الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية
(22/2/2018- 27/2/2018)
ملخص:
واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (22/2/2018 – 27/2/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.
وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:
* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير اثنين من المدنيين الفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، أحدهما صياد أسماك، وأصابت (41) مدنياً آخرين، بينهم (9) أطفال واثنان من صيادي الأسماك. وفي القطاع أيضاً، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، واستهداف المناطق الحدودية.
ففي قطاع غزة، قتلت القوات البحرية الإسرائيلية بتاريخ 25/2/2018 صياداً فلسطينياً، وأصابت اثنين آخرين بعدما أطلق جنودها نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه قارب صيد كان يبحر في مياه بحر غزة على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وإتلاف قارب الصيد الذي كانوا على متنه. جرى اعتقال الصيادَينِ المصابَينِ، والتحقيق معهما قبل الإفراج عنهما في ساعات مساء اليوم نفسه. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين، والتي تندرج في إطار محاربة الصيادين في وسائل عيشهم ومنعهم من ركوب البحر والصيد بحرية في مياه بحر القطاع.
وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 24/2/2018، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق مدينة خانيونس، قناديل الإضاءة في سماء المنطقة الحدودية شرق القرارة. وسط إطلاق نار متقطع. وفي وقتٍ لاحقٍ، أعلنت تلك القوات عن اعتقال اثنين من المواطنين الفلسطينيين أثناء محاولتهما التسلل إلى إسرائيل.
وفي تاريخ 27/2/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه رعاة الأغنام، ما اضطرهم إلى مغادرة المكان خوفا على حياتهم.
هذا وقد أصيب (24) مدنيا فلسطينيا بجراح، من بينهم (5) أطفال، بعد إطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم بشكل مباشر، أثناء مشاركتهم في مسيرات وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وتأتي تلك الأعمال في إطار الاحتجاجات التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأيضا للتنديد بجريمة الحصار المطبق على القطاع منذ 11 عاماً على التوالي.
وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. ففضلاً عن جريمة قتل الصياد المشار إليها أعلاه، رصد المركز (9) اعتداءات أخرى، منها (7) اعتداءات شمال غرب بلدة بيت لاهيا، واعتداءان غرب منطقة السودانية، غرب جباليا.
وفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 23/2/2018 مدنياً فلسطينياً من مدينة أريحا أثناء تنفيذها عملية اعتقال، وأعلنت عن وفاته بعد ساعات قليلة من اعتقاله. واستناداً لتحقيقات المركز، وشهود العيان، اقتحمت تلك القوات مدينة أريحا لتنفيذ أعمال اعتقال، فهرع المواطن ياسين السراديح، 33 عاماً، إلى منزل خاله لاستيضاح ما يجري. وعلى الفور، انهال عليه عدد من جنود الاحتلال بالضرب العنيف على مختلف أنحاء جسمه بشكل وحشي، مستخدمين أكعاب بنادقهم، وأقدامهم. وفي ساعات الصباح أعلنت تلك قوات الاحتلال عن وفاته “بعد إصابته بتشنجات وتعرضه للاختناق بالغاز”. هذا ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين على لسان الطبيب الفلسطيني ريان العلي، والذي شارك في عملية تشريح الجثمان في معهد الطب العدلي “أبو كبير”، أن السراديح أصيب بعيار ناري أسفل البطن.
وفي تاريخ 24/2/2018، أصيب (3) مدنيين فلسطينيين عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سالم، شمال شرق مدينة نابلس، فتجمهر عدد من الفتية والشبّان، ورشقوا آلياتها بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق النار تجاههم، ما أسفر عن إصابة المواطنين الثلاثة.
وفي تاريخ 24/2/2018، أصيب مواطن عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم، لتنفيذ عملية اعتقال، فتظاهر عدد من المدنيين ضدها. وفي التاريخ نفسه، أصيب طفل (15 عاماً) بعيار ناري بالكف الأيمن، عندما هاجمت مجموعة من المستوطنين، تحت حراسة قوات الاحتلال، الأطراف الشمالية لقرية بورين، جنوب مدينة نابلس، فتجمهر عدد من الأهالي لإبعادهم، فردّ الجنود بإطلاق النار تجاههم.
وفي تاريخ 27/2/2018، أصيب مواطن فلسطيني عندما أطلق شرطي إسرائيلي النار تجاه سيارة فلسطينية على مدخل قرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس. أسفر ذلك عن إصابة سائقها بعيار ناري في ظهره. نقل المذكور إلى مركز قبلان الطبي، ومن هناك تم نقله بواسطة سيارة إسعاف قبلان إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، وأُخضع لعملية جراحية عاجلة، ووصفت حالته بالمستقرة.
هذا وقد أصيب (9) مدنيين فلسطينيين، بينهم (3) أطفال، بجراح، بعد إطلاق النار وقنابل الغاز تجاههم بشكل مباشر، أثناء مشاركتهم في مسيرات وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مداخل التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة. وتأتي تلك المسيرات في إطار الاحتجاجات التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الاستيطان ومصادرة الأراضي.
* أعمال التوغل والمداهمة:
خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (56) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة. أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (43) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (10) أطفال وامرأة واحدة، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (4) مواطنين آخرين في مدينة القدس. تجري تلك الاقتحامات في ظلّ الأجواء الماطرة والباردة، والتي يترافق معها بالعادة إخراج الأطفال والنساء والمسنين إلى خارج منازلهم لساعات، أو حجز العائلات في واحدة من غرف منازلها، ومنعها من التحرك، فضلاً عن استخدام الكلاب البوليسية في أعمال الاقتحام، والتنكيل بالسكان المدنيين الفلسطينيين.
وكان من بين المعتقلين هذا الأسبوع الطفل المصاب محمد فضل التميمي، 15 عاماً، من قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله. أصيب الطفل المذكور بتاريخ 15/12/2017 بعيار معدني استقر في رأسه خلال مشاركته في مظاهرة سليمة على المدخل الرئيس للقرية المذكورة. أجرى الأطباء مجموعة من العمليات الجراحية الطويلة والمعقدة له، وتكللت بإزالة العيار المعدني، والأورام التي حدثت في الدماغ والأذن والأنف والحنجرة، لكن الأطباء اضطروا لإزالة جزء من الجمجمة، وكان من المقرر إجراء عملية ترميم لجمجمته بتاريخ 5/3/2018. هذا وأطلقت قوات الاحتلال سراحه بعد التحقيق معه في يوم اعتقاله.
وفي قطاع غزة، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 27/2/2018، عمليتي توغل محدودتين شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، وشرق قرية وادي السلقا، شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع. شرعت تلك الآليات في أعمال تسوية وتجريف على امتداد الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وسط إطلاق نار بشكل متقطع، دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح.
* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
ففي إطار استهدافها للمقدسات الدينية في المدينة، أعلنت الطوائف المسيحية على إغلاق كنيسة القيامة احتجاجاً على قرار بلدية الاحتلال في المدينة المحتلة فرض ضرائب على أملاك الكنائس. تدعي بلدية الاحتلال أن ديون الكنائس المسيحية في المدينة تجاوزت (190) مليون دولار عن (887) عقاراً تابعاً لها، دون تحديد الفترة الزمنية التي تراكمت فيها كل هذه الديون. ويعد هذا الإغلاق هو الثاني في تاريخ كنيسة القيامة، وكان الإغلاق الأول بتاريخ 27 أبريل/نيسان 1990، حيث أغلقت الكنيسة أبوابها لمدة 48 ساعة احتجاجا على احتلال أعضاء من الجمعية الاستيطانية “عطيرت كوهنيم” مبنى الضيافة في دير “مار يوحنا” المقابل للكنيسة، وهو ملك لبطريركية الروم الأرثوذكس، وذلك بعد مضي أسبوعين على احتلال المبنى، وفشل كل مساعي خروجهم منه. وتتقاسم الطوائف المساحات والمسافات المحددة لكل منها داخل الكنيسة، وفق ما يسمي ( (Status quo وهو بمثابة قانون عثماني ما زال معمولا منذ عام 1852 حتى اليوم، وُضع لتثبيت حقوق كل طائفة وجماعة دينية في القدس عموما، وفي كنيسة القيامة على وجه الخصوص، وتحدد من خلاله كيفية استخدام كل طائفة للمساحة المخصصة لها.
وعلى صعيد التضييق على عمل المؤسسات الفلسطينية، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 24/2/2018، إقامة حفل عشاء للصحفيين العاملين في مدينة القدس الشرقية المحتلة، كان من المقرر إقامته في مطعم “فيلادلفيا” في شارع الزهراء وسط المدينة. أغلقت تلك القوات المطعم حتى صباح اليوم التالي، ومنعت إقامة العشاء في المطعم، أو في أي مكان آخر بحجة تنظيمه من قبل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وحسب قرار المنع فإن هذه الفعالية تنظمها “منظمة إرهابية”، وأن المنع جاء بأمر من “قائد منطقة القدس”. هذا وقامت باعتقال مدير مؤسسة “إيلياء للإعلام الشبابي”، أحمد الصفدي، وصاحب المطعم، زهير ازحيمان، فيما سلمت شادي مطور، أمين سر حركة (فتح) في إقليم القدس، وعوض السلايمة، عضو الإقليم، استدعاءً للتحقيق معهما.
* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
فعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 23/2/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “براخا”، والبؤرة الاستيطانية “عروسة” الأطراف الشمالية لقرية بورين، جنوب مدينة نابلس. قذف المستوطنون الحجارة تجاه منازل المواطنين، فتجمهر عدد من الأهالي، وتصدوا للمستوطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وتكرر اعتداء المستوطنين على المنطقة في اليوم التالي تحت حراسة قوات الاحتلال التي أطلقت النار تجاه المواطنين، ما أسفر عن إصابة طفل بعيار ناري بالكف الأيمن. (أنظر بند: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار).
وفي تاريخ 23/2/2018 أيضاً، قذف مستوطنون بالحجارة سيارة مدنية فلسطينية بالقرب من قرية برقة، شمال غرب مدينة نابلس، ما أسفر عن إصابة مواطن بحجر في رأسه من الخلف.
* الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية.
ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه. ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد، ووفق قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع.
وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها. وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة. كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة. هذا وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب “عيد البوريم” لدى اليهود، اعتبارا من مساء يوم الثلاثاء الموافق 27/2/2018، وحتى صباح يوم الأحد الموافق 4/3/2018.
التفاصيل:
* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:
الخميس 22/2/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: معاذ عبد اللطيف فايد، 22 عاماً؛ نعيم جمال الزبيدي، 23 عاماً؛ يحي جمال العنتير، 22 عاماً؛ وخليل محمد الهندي، 24 عاما.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث آليات عسكرية، منطقة دوار المدارس في شارع السلام وسط مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عرفات إبراهيم القواسمي، 35 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عنبتا، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن محمود عبد الرؤوف فحماوي، 32 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 3:45 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس للاجئين، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 6:30 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطنين: هلال أحمد ذيب حسين، 30 عاماً؛ وأحمد يوسف شحادة، 32 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ديراستيا، شمال غرب مدينة سلفيت. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، بينهم شقيقان، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: عطّاف سعيد حسن القاضي، 26 عاماً؛ يوسف محمد عايد القيسي، 22 عاماً؛ خليل محمود خليل حكيم، 25 عاماً، وشقيقه ثائر، 23 عاماً.
* وفي جريمة جديدة من جرائم القتل التي تعكس مدى استهتار قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمدنيين الفلسطينيين، قتلت تلك القوات في ساعات الفجر مدنياً فلسطينياً من مدينة أريحا أثناء تنفيذها عملية اعتقال، وأعلنت عن وفاته بعد ساعات قليلة من اعتقاله.
واستناداً لتحقيقات المركز، وشهود العيان، ففي حوالي الساعة 4:30 فجر اليوم المذكور أعلاه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة أريحا. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن خميس حطاب وسط المدينة، بعد تحطيم الباب الرئيس للمنزل، وإجراء أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وتكسير بعضها. توجه ابن شقيقته، ياسين عمر السراديح، 33 عاماً، لاستيضاح ما يجري، وعلى الفور، انهال عليه عدد من جنود الاحتلال بالضرب العنيف على مختلف أنحاء جسمه، ثم سحبوه على الأرض، واقتادوه إلى إحدى آلياتهم العسكرية، ونقلوه إلى جهة غير معلومة. وفي حوالي الساعة 9:30 صباح اليوم نفسه، تلقت العائلة اتصالاً هاتفياً من الارتباط العسكري الفلسطيني أخبرها من خلاله أن نظيره الإسرائيلي أبلغه بوفاة ابنها “بعد إصابته بتشنجات وتعرضه للاختناق بالغاز”. ويظهر شريط فيديو مصوّر من إحدى كاميرات المراقبة المنزلية انقضاض حوالي ستة جنود على المواطن المذكور، وضربه بشكل وحشي، مستخدمين أكعاب بنادقهم، وأقدامهم. وسُمِعَ في الشريط حوار بين شخصين حول نوعية السلاح الذي استخدمه جنود الاحتلال أثناء عملية الاعتقال، حيث قال أحدهما أن السلاح هو ناري، وليس قنبلة غاز. وفي يوم الجمعة الموافق 23/2/2018، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، على لسان الطبيب الفلسطيني ريان العلي، والذي شارك في عملية تشريح الجثمان في معهد الطب العدلي “أبو كبير”، أن السراديح أصيب بعيار ناري أسفل البطن أطلقه عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مسافة صفر. وأضافت الهيئة أن العيار أحدث نزيفاً دموياً، وتمزق الشريان “الحرقفي الأيمن” والوريد “الحرقفي الأيمن”، حيث خرج من الظهر. وأوضحت الهيئة في بيانها، أن عملية التشريح كشفت أيضا عن حدوث كسور في منطقة الحوض، ووجود آثار لكدمات ورضوض في الرأس والصدر والرقبة والأكتاف.
* وفي حوالي الساعة 12:35 بعد الظهر، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 8:10 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل محمد معزوز محمد داوود، 13 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفل المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، تسللت مجموعة من وحدات (المستعربين) التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى بلدة بير زيت، شمال مدينة رام الله، وتمركزت بالقرب من المدخل الرئيس لجامعة بير زيت. فتح أفرادها النار تجاه سيارة مدنية فلسطينية كان يقودها المواطن عمر محمود الكسواني، 20 عاماً، ثم انسحبت على الفور، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، وقرية رابود في محافظة الخليل؛ وبلدة يعبد، جنوب غرب مدينة جنين؛ وبلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت؛ مدينة قلقيلية، بلدة عزون، شرق المدينة؛ بلدة عنبتا، شرق مدينة طولكرم.
الجمعة 23/2/2018
* في حوالي الساعة 12:15 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ديراستيا، شمال غرب مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن شرف داوود عبيد، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. وباعتقاله، يصبح شرف وشقيقاه مصطفى وأشوس في الاعتقال.
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة الأسير عبد المنعم محمد عمران صلاح، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال زوجته، نيفين صلاح، 32 عاماً؛ ووالده محمد عمران صلاح، 67 عاما، واقتادوهما معهم. يشار إلى أن الأسير المذكور معتقل في سجون الاحتلال منذ ما يزيد عن عامين دون أي محاكمة.
* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافات تتراوح بين (4) و(5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وعاودت قوات الاحتلال عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 7:00 صباح نفس اليوم في المنطقة المذكورة. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي التوقيت نفسه، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سالم، شمال شرق مدينة نابلس، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية. تجمهر عدد من الفتية والشبّان، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة. وعلى الفور، ردّ جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين، أصيب اثنان منهم بالأعيرة النارية، وواحد بشظية عيار ناري في الرقبة.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا بني نعيم وسعير، مدينة حلحول، وقرية دير سامت في محافظة الخليل؛ مدينة طولكرم ومخيم نور شمس وطولكرم، شرق المدينة.
السبت 24/2/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبأعداد كبيرة، ترافقها مجموعة من وحدات (المستعربين) التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، وبمساندة طائرة استطلاع، مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم. وفي بداية الاقتحام، تسلل أفراد من وحدات (المستعربين) بالزي المدني إلى المخيم، وداهموا منزلاً لأفراد من عائلة أبو عجمية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، واعتقلوا المواطن الجريح أكرم عمران الأطرش، 23 عاما، الذي تطارده قوات الاحتلال منذ شهر سبتمبر (أيلول) 2017، بعد أن عانى من إصابة في كتفه ومعدته ورئته جراء إطلاق النار عليه في شهر أبريل (نيسان) من العام نفسه من قبل قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمخيم، وظل يخضع للعلاج في عدة مستشفيات، ولكن الإصابة لم تشفع له بعدم اعتقاله. استمرت قوات الاحتلال بمطاردته، وتطبيق إجراءات عقابية على عائلته من خلال اقتحام منزلها مراراً، واعتقال والده للضغط عليه لتسليم نفسه عدة مرات. وخلال عملية الاقتحام، تجمهر العشرات من المدنيين الفلسطينيين، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور، ردّ الجنود بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة أحد الشبان بعيار ناري في ساقه.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة الحاووز في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن معتصم محمد النتشة، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافات تتراوح بين (4) و(5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وعاودت قوات الاحتلال عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 6/:20 صباح نفس اليوم في المنطقة المذكورة، واستمرت هذه العملية من حين لآخر حتى حوالي الساعة 7:35 صباحاً. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 9:15 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف، بالإضافة لضخ المياه تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وعاودت تلك الزوارق عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 11:30 صباح نفس اليوم. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 6:10 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع، قناديل الإضاءة في سماء المنطقة الحدودية شرق القرارة. تزامن ذلك مع إطلاق نار متقطع في المنطقة. وفي وقتٍ لاحقٍ، أعلنت قوات الاحتلال عن اعتقال اثنين من المواطنين الفلسطينيين (لم تعرف هويتهما حتى إعداد هذا التقرير)، وذلك أثناء محاولتهما التسلل عبر الشريط الحدودي المذكور إلى إسرائيل، ونقلتهما للتحقيق معهما.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة عنبتا، شرق مدينة طولكرم؛ مدينة حلحول، قرية البرج، وبلدتا بيت آولا، وإذنا، في محافظة الخليل.
الأحد 25/2/2018
* في حوالي الساعة 6:20 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. أغلق أفرادها المدخل الشمالي للبلدة في كلا الاتجاهين، وأقدموا على اعتراض طريق طلاب مدرسة ذكور تقوع الثانوية، وسط إطلاق القنابل الصوتية تجاههم في محاولة لمنع سير انتظام العملية الدراسية. وكانت البلدة قد خضعت منذ ساعات الفجر الأولى لعملية اقتحام واسعة النطاق، حيث دهم جنود الاحتلال عدداً من المنازل السكنية في البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفلين: محمد عادل الشاعر، 16 عاماً؛ ومحمود ذياب العمور، 16 عاما، واقتادوهما معهم، فيما جرى تسليم الطفل سيف محمود العمور، 12 عاماً؛ بلاغا لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع مستوطنة “غوش عتصيون ” الاستيطاني، جنوب المدينة.
* وفي ساعات المساء، قتلت القوات البحرية الإسرائيلية صياداً فلسطينياً، وأصابت اثنين آخرين بعدما أطلق جنودها نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه قارب صيد كان يبحر في مياه بحر غزة، وجرى اعتقالهما، وإتلاف قارب الصيد الذي كانوا على متنه. ووفقاً لإفادة الصياد محمود عادل أبو ريالة، 19 عاماً، من سكان مدينة غزة، والذي أصيب في الحادثة، ففي حوالي الساعة 3:30 مساءً، لاحقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قارب صيد كان على متنه والصيادّين إسماعيل صالح أبو ريالة، 18 عاماً؛ وعاهد حسن أبو علي، 24 عاماً، وذلك على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية قبالة شاطئ مدينة غزة. قام جنود البحرية الإسرائيلية بإطلاق نيران أسلحتهم الرشاشة بكثافة تجاه القارب، ما أدى إلى إصابة الصياد إسماعيل أبو ريالة، بعيار ناري في الرأس، توفي على إثره، وأُصيب الصياد محمود أبو ريالة بعيار معدني في ساقه، والصياد عاهد أبو علي، بعيار معدني في ساقه أيضاً، وأُتلف قارب الصيد الذي كانوا على متنه. وأضاف الصياد أبو ريالة أن جنود البحرية الإسرائيلية أمروهما بخلع ملابسهما، والسباحة نحو الزورق الحربي، وقاموا باعتقالهما، وأخضعا للتحقيق قبل أن يُطلق سراحهما في حوالي الساعة 8:00 مساء نفس اليوم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، مخيم العروب للاجئين ومنطقة واد الهرية في مدينة الخليل.
الاثنين 26/2/2018
* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في شارع الصف، وسط المدينة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال (3) مواطنين بلاغات لمراجعة مخابراتها في مجمع “غوش عتصيون “الاستيطاني، جنوب المدينة، وهم: عبد السلام خضر الهريمي، 27 عاما، محيي الدين حسان، 21 عاما؛ ومحمد سليمان صومان، 26 عاما.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن عمر محمود سمارة، 22 عاماً، واقتادته معها.
* وفي وقت متزامن فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر القديم، شمال شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن عميد عماد بنات، 19 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تل، جنوب غرب مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: عاصم حسن أيوب عصيدة، 23 عاماً؛ زيد احمد البنا عصيدة، 19 عاماً؛ ومحمود عبد الكريم رمضان، 19 عاماً.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: عز الدين مصطفى ابو حسين 20 عاماً؛ معتصم اسمر النتشة 19 عاماً، واقتادتهما معها.
* في حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها العشرات من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (10) مواطنين، بينهم (7) أطفال، واقتادوهم معهم. وكان من بين المعتقلين الطفل المصاب محمد فضل تميم التميمي، 15 عاماً. وفي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر اليوم المذكور، تم الإفراج عنه بعد التحقيق معه داخل معتقل “عوفر” المقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله. يشار إلى أن الطفل المذكور أصيب بعيار معدني مغلف بطبقة رقيقة من المطاط من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مظاهرة سليمة على المدخل الرئيس للقرية المذكورة بتاريخ 15/12/2017، واستقر في رأسه. أجرى الأطباء مجموعة من العمليات الجراحية الطويلة والمعقدة له، وتكللت بإزالة العيار المعدني، وإزالة الأورام التي حدثت في الدماغ والأذن والأنف والحنجرة، لكن الأطباء اضطروا لإزالة جزء من الجمجمة. وكان من المقرر إجراء عملية ترميم لجمجمته يوم الاثنين المقبل الموافق 5/3/2018. وأما المعتقلون الآخرون فهم: تميم فضل التميمي، 17 عاماً؛ مؤيد حمزة التميمي،17 عاماً؛ أحمد سامي التميمي، 24 عاماً؛ إسلام عمر التميمي، 20 عاماً؛ عمر صالح التميمي، 24 عاماً؛ أمجد عبد الحفيظ التميمي، 15 عاماً؛ صهيب سميح التميمي، 15 عاماً؛ وئام إياد التميمي، 17 عاماً؛ ومحمد مجاهد التميمي، 15 عاماً.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينتا يطا والخليل، وبلدة السموع؛ بلدة جيوس، شمال مدينة قلقيلية، وبلدات قفين، زيتا، بيت ليد وسفارين، في محافظة طولكرم.
الثلاثاء 27/2/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة جماعين، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن عبد الرحمن جهاد شحادة، 25 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير سامت، جنوب غرب مدينة دورا، جنوب غرب محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أيمن محمود الحروب، 28 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 4:20 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: مروان محمود الشني، 22 عاماً؛ محمد احمد أبو رويس، 19 عاماً؛ وفراس جبر الشوعاني، 25 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بأربع جرافات ودبابتين، مسافة تقدر بحوالي 100 متر غرب الشريط الحدودي شرق قرية وادي السلقا، شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع. باشرت تلك الآليات أعمال تسوية وتجريف في الأراضي المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. استمرت عملية التوغل حتى الساعة 12:00 ظهر نفس اليوم، حيث أعادت تلك القوات انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.
* وفي حوالي الساعة 10:15 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر، انطلاقا من موقع كيسوفيم العسكري، شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. شرعت تلك الآليات في أعمال تسوية وتجريف متجهة شمالًا على امتداد الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وتخلل ذلك إطلاق نار بشكل متقطع تجاه الأراضي الزراعية في المنطقة، دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح.
* وفي حوالي الساعة 12:30 بعد الظهر، كانت سيارة شرطة إسرائيلية تسير بالقرب من قرية اللبن الشرقية، على شارع رام الله – نابلس، جنوب مدينة نابلس. شاهد أفرادها سيارة رمادية اللون تسير على الشارع المذكور، فطلبوا من سائقها سائد رزق محمود عودة، 30 عاماً، التوقف. لم ينصع المذكور لأوامرهم، ودخل إلى القرية المذكورة، فأطلق أحد أفراد الشرطة من داخل السيارة النار على السيارة، وكان ذلك أمام البوابة الحديدية التي تم وضعها على مدخل القرية المذكورة. اخترقت الرصاصة زجاج السيارة الخلفي، وأصابت عودة، واستقرت في ظهره. نقل المذكور إلى مركز قبلان الطبي، ومن هناك تم نقله بواسطة سيارة إسعاف قبلان إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، وأُخضع لعملية جراحية عاجلة، ووصفت حالته بالمستقرة. كان بإمكان شرطة الاحتلال إطلاق النار على إطارات السيارة، وشلِّ حركتها، واعتقال سائقها للتحقيق معها دون تعريضه لخطر الموت.
* وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه رعاة الأغنام، ما اضطرهم مغادرة المكان خوفا على حياتهم ، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينتا دورا والخليل، وبلدتا إذنا وبيت أمر.
** استخدام القوة ضد مسيرات التنديد بالقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل:
استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون احتجاجا على توقيع رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، قراراً رئاسياً قبل نحو شهرين باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في مختلف محافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة. أسفرت تلك المسيرات عن إصابة (33) مدنياً فلسطينياً، بينهم (8) أطفال. (لا يشمل هذا العدد عدد المصابين خلال أعمال الاقتحام في الضفة الغربية، واستهداف صيادي الأسماك في قطاع غزة). يشار إلى أن المركز يحتفظ بقوائم بأسماء المصابين خشية اعتقالهم. وكانت المسيرات على النحو التالي:
* في حوالي الساعة 12:40 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 23/2/2018، تجمهر عشرات الفتية والشبان الفلسطينيين على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز العسكري المقام بالقرب من المدخل المذكور. على الفور، شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة أحد المتظاهرين من سكان مخيم عقبة جبر، جنوب المدينة، بعيار معدني في الفخذ.
* وفي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة المذكور، تظاهر عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط حاجز حوارة، على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ووضعوا المتاريس في الشارع المؤدي للحاجز، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز بالحجارة والزجاجات الفارغة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز، والأعيرة النارية والمعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة (4) مواطنين، بينهم طفل، أصيب (1) منهم بعيار ناري في الرجل اليمنى، فيما أصيب (3) بالأعيرة المعدنية. نقل المصابون إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج، ووصفت إصاباتهم ما بين المتوسطة والطفيفة.
* وفي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة المذكور، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرة سلمية انطلقت من أمام مسجد علي البَكّاء في مدينة الخليل، تجاه ساحة البلدية القديمة في الذكرى السنوية لمجزرة الحرم الإبراهيمي وللمطالبة بفتح شارع الشهداء. رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الوطنية المطالبة بإخراج المستوطنين من قلب المدينة. وعند وصول المشاركين إلى المنطقة المذكور، هاجم عشرات الجنود المتظاهرين، وألقوا قنبلتين صوتيتين تجاههم، وحاولوا الاعتداء عليهم. تفرق المشاركون، فيما ألقى عدد من الشبان الحجارة تجاه الجنود الذين طاردوهم حتى منطقة باب الزاوية، وتمكنوا من اعتقال الطفل مالك هارون الرجبي، 14 عاماً، ونقلوه إلى الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء.
* وفي وقت متزامن، تظاهر عشرات المدنيين الفلسطينيين على مدخل بلدة بيتا، المتفرع من شارع رام الله – نابلس، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ووضعوا المتاريس على الشارع العام، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل البلدة بالحجارة والزجاجات الفارغة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق وابل من قنابل الغاز والقنابل الصوتية، وخلال عمليات المطاردة اعتقلوا الطفل يحي سفيان خضير، 16 عاماً، واقتادوه معهم. سقطت عدة قنابل صوتية وقنابل غاز في الجهة الشرقية من سوق الخضار المركزي “حسبة بيتا”، ما أدى إلى اشتعال النار في عدد من المحال التجارية، ومستودع لتخزين العصائر، وقدرت الخسائر بحوالي مليون ونصف المليون شيكل، وذلك قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من السيطرة على الحريق. والمتضررون هم:
* وفي التوقيت نفسه، نظّم عشرات المواطنين الفلسطينيين مسيرة سلمية انطلقت من وسط قرية الجانية، شمال غرب مدينة رام الله، تجاه المدخل الرئيس للقرية. وفور اقتراب المسيرة من المدخل المذكور، شرعت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاه المشاركين فيها. أسفر ذلك عن إصابة طفل (16 عاماً) من سكان قرية راس كركر المجاورة للقرية المذكور، بعيار ناري في القدم اليمنى. نقل المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.
* وفي حوالي الساعة 1:20 بعد الظهر، انطلقت مسيرة من المواطنين الفلسطينيين، وبمشاركة متضامنين دوليين، من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرق مدينة قلقيلية، باتجاه المدخل الشرقي للقرية، والمغلق منذ 15 عاماً. وفور اقتراب المسيرة من المدخل المذكور، شرعت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاه المشاركين فيها. أسفر ذلك عن إصابة (3) مواطنين، بينهم طفل، بالأعيرة المعدنية.
* في حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 22/2/2018، توجه العشرات من الأطفال والشبّان الفلسطينيين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، للتظاهر احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات عن إصابة مواطن بعيار ناري في أطرافه السفلية (مدخل ومخرج)، ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية لهلال الأحمر الفلسطيني، وحوِّل إلى المستشفى الأوربي في مدينة خان يونس، ووصفت جراحه بالمتوسطة.
* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 23/2/2018، توجه عشرات الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع. تجمع الأطفال والشبّان بالقرب من السياج الأمني، وألقوا الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل أبراج المراقبة وفي محيطها على معبر بيت حانون “إيرز” شمال غرب بلدة بيت حانون، وشمال بورة أبو سمرة، شمال البلدة المذكورة، والمتمركزون شرق المقبرة الإسلامية، شرق جباليا، الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة (9) مواطنين، بينهم (4) أطفال، أصيب (6) منهم بالأعيرة النارية، و(3) أصيبوا بالأعيرة المعدنية. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الإندونيسي، ومستشفى بيت حانون الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم ما بين بالغة ومتوسطة وطفيفة.
* وفي التوقيت نفسه، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط مفترق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ثمّ توجهوا نحو الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل (مقابل معبر ناحل عوز سابقاً). ألقى المتظاهرون الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة (6) مدنيين فلسطينيين بالأعيرة النارية في الأطراف السفلية من أجسادهم.
* وفي التوقيت نفسه أيضاً، توجه عشرات المواطنين الفلسطينيين إلى منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدات: خزاعة، وعبسان الكبيرة والجديدة، شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع، للتظاهر احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. استمرت المناوشات في المنطقة عدة ساعات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الذين تمركزوا داخل الشريط المذكور، قنابل الغاز والأعيرة النارية، بشكل متقطع باتجاه المتظاهرين، والمنطقة الواقعة غرب الشريط. أسفر ذلك عن إصابة (3) مواطنين، بينهم طفل، بالأعيرة النارية في الأطراف السفلية من أجسادهم. نقل المصابون إلى مستشفى غزة الأوروبي، جنوب شرق المدينة، لتلقي العلاج، ووصفت إصاباتهم بالمتوسطة.
* وفي حوالي الساعة 2:00 مساء الجمعة المذكور أيضاً، توجه العشرات من الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، للتظاهر احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات عن إصابة (5) مواطنين بالأعيرة النارية في أطرافهم السفلية، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية لهلال الأحمر الفلسطيني، وحوِّل أحدهم إلى المستشفى الأوربي في مدينة خان يونس، ووصفت جراحهم ما بين متوسطة وطفيفة.
ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:
* في حوالي الساعة 2:00 فجر يوم السبت الموافق 24/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد داود ناصر أبو ريالة، 27 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال زوجة المواطن المذكور، السيدة نجاة ناصر أبو ريالة، 21 عاماً، واقتادوها إلى أحد مراكز التوقيف. وأفاد محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في القرية، أن قوات الاحتلال اعتقلت السيدة نجاة للضغط على زوجها لتسليم نفسه لسلطات الاحتلال، حيث اقتحمت تلك القوات المنزل لاعتقاله، لكنه لم يكن متواجداً حينئذ. وأضاف أن قوات الاحتلال احتجزتها حتى ساعات الصباح، ورفضت الإفراج عنها حتى قام زوجها بتسليم نفسه.
** التضييق على نشاطات المؤسسات الفلسطينية:
* في حوالي الساعة 5:30 مساء يوم السبت الموافق 24/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقتها عدد من عناصر مخابراتها، مطعم “فيلادلفيا” في شارع الزهراء وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومنعت تنظيم حفل عشاء للصحفيين في المدينة، وأغلقت المطعم حتى صباح اليوم التالي، الأحد الموافق 25/2/2018. ووفقت تحقيقات المركز، وما أفاد به الصحفيون لباحثته في المدينة المحتلة، فقد اقتحمت قوات ومخابرات الاحتلال مطعم فيلادلفيا مساء اليوم المذكور، وقامت بتفتيشه، ثم أجبرت كافة المتواجدين على مغادرته فيما تواجدت قوة من أفراد (حرس الحدود) على البوابة الخارجية للمطعم، ومنعت دخول أي شخص إليه، وعلّقت قرارا يقضي بمنع العشاء في المطعم، أو في أي مكان آخر بحجة تنظيمه من قبل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وحسب قرار المنع فإن هذه الفعالية تنظمها “منظمة إرهابية”، وأن المنع جاء بأمر من “قائد منطقة القدس”. وذكر الصحفيون أن قوات الاحتلال قامت باعتقال مدير مؤسسة “إيلياء للإعلام الشبابي”، أحمد الصفدي، وصاحب المطعم، زهير ازحيمان، فيما سلمت شادي مطور، أمين سر حركة (فتح) في إقليم القدس، وعوض السلايمة، عضو الإقليم، استدعاءً للتحقيق معهما. وقامت مخابرات الاحتلال بدفع الصحفي أحمد جلاجل، وإخراجه بالقوة من داخل المطعم. هذا وأعرب صاحب المطعم عن استغرابه من الاقتحام وإغلاق المطعم، وقال أن “الأوضاع الاقتصادية صعبة للغاية في مدينة القدس، واليوم أغلق المطعم من ساعات العصر حتى صباح اليوم التالي، حيث نمنع من استقبال أي شخص، علما أننا قمنا بإعداد الطعام حسب الحجز المسبق”.
** باستهداف الممتلكات المسيحية في المدينة:
في حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الأحد الموافق 26/2/2018، أعلنت الطوائف المسيحية إجماعها على إغلاق كنيسة القيامة في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة حتى إشعار آخر. جاء ذلك احتجاجاً على قرار بلدية الاحتلال في المدينة المحتلة فرض ضرائب على أملاك الكنائس فيها. تدعي بلدية الاحتلال أن ديون الكنائس المسيحية في المدينة تجاوزت (190) مليون دولار عن (887) عقاراً تابعاً لها، دون تحديد الفترة الزمنية التي تراكمت فيها كل هذه الديون.
وتبع هذا الإجماع إغلاق فعلي لباب الكنيسة الأثري المصنوع من الخشب، ونفّذه اثنان من أبناء عائلتي جودة ونسيبة المسئولتين عن عملية فتح وإغلاق الكنيسة، حيث صعد وجيه نسيبة على سلم إلى أعلى الباب الخشبي، وأغلقه حتى إشعار آخر، وسط استياء السياح المسيحيين الذين وصلوا إلى المدينة قاصدين زيارة كنيسة قيامة السيد المسيح وقبره المقدس. هذا وكانت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكنيست الإسرائيلي قد عبرت عن نيتها مناقشة قانون يتيح لسلطات الاحتلال مصادرة أراضٍ باعتها الكنائس منذ العام 2010، وكذلك نية بلدية الاحتلال في مدينة القدس جباية ضريبة “أرنونا” من الكنائس.
وعقب إغلاق كنيسة القيامة، عمّم رؤساء الكنائس في المدينة بياناً هاجموا فيه الخطوات الأخيرة التي تنوي سلطات الاحتلال اتخاذها، والتي تستهدف الكنيسة، واعتبروا أن هذه الخطوات هي استهداف ممنهج للأقلية المسيحية في الأراضي المقدسة. وجاء في البيان: “نتابع بقلق شديد الهجمة الممنهجة ضد الكنائس والأقلية المسيحية في الأراضي المقدسة من خلال خرق واضح وكسر ألـــ ( (Status quo (النظام). وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال “تقوم بخطوات غير مسبوقة وتخرق اتفاقيات قائمة والتزامات واتفاقيات دولية، والتي تبدو كمحاولات لإضعاف الوجود المسيحي في القدس”. ووقع على البيان كل من: بطريرك الروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الأرمن، نورهان منوجيان، والمطران فرانشيسكو باتون.
ويعد هذا الإغلاق هو الثاني في تاريخ كنيسة القيامة، وكان الإغلاق الأول بتاريخ 27 أبريل/نيسان 1990، حيث أغلقت الكنيسة أبوابها لمدة 48 ساعة احتجاجا على احتلال أعضاء من الجمعية الاستيطانية “عطيرت كوهنيم” مبنى الضيافة في دير “مار يوحنا” المقابل للكنيسة، وهو ملك لبطريركية الروم الأرثوذكس، وذلك بعد مضي أسبوعين على احتلال المبنى، وفشل كل مساعي خروجهم منه. وذكر الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، الأب عيسى مصلح، أنه بعيدا عن هذين الإغلاقين بقيت أبواب الكنيسة مفتوحة، ولم تشهد إغلاقا على الإطلاق، باستثناء توقف الصلوات في أوقات الحروب والزلازل. وتتشارك الطوائف المسيحية الشرقية والغربية الصلاة والعبادة في كنيسة القيامة التي بنيت فوق “الجلجلة”، وهي مكان الصخرة التي صُلِبَ عليها السيد المسيح عليه السلام، حسب المعتقد المسيحي، كما تحتوي على القبر المقدس مكان دفنه. وتتقاسم الطوائف المساحات والمسافات المحددة لكل منها داخل الكنيسة، وفق ما يسمي ( (Status quo وهو بمثابة قانون عثماني ما زال معمولا منذ عام 1852 حتى اليوم، وُضع لتثبيت حقوق كل طائفة وجماعة دينية في القدس عموما، وفي كنيسة القيامة على وجه الخصوص، وتحدد من خلاله كيفية استخدام كل طائفة للمساحة المخصصة لها.
ويوجد في كنيسة القيامة دير للكاثوليك، وآخر للروم الأرثوذكس، وثالث لطائفة اللاتين، ورابع للأرمن، أما الأقباط فلهم دير وكنيسة القديس أنطونيوس، ويقعان خارج كنيسة القيامة، في حين يقيم الأحباش في دير السلطان على سطح كنيسة القديسة هيلانة، ويقيم السريان صلواتهم وفقاً للستاتيكو في دير القديس مرقس، وهو معبد للأرمن قريب من القبر المقدس. ويهدف قرار إغلاق الكنيسة حتى إشعار آخر إلى ثني بلدية الاحتلال عن قرارها فرض الضرائب المقدرة بمئات ملايين الدولارات، لما للكنيسة من مكانة دينية عند مسيحيي العالم، يحجون إليها من كل بقاع الأرض. وتقدر أملاك الكنيسة المسيحية بنحو 32% من مساحة البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتشمل هذه النسبة إلى جانب أماكن الصلاة والعبادة، نحو 130 مؤسسة، وعشر مدارس، وأربعة مستشفيات، وغيرها من العقارات.
ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
* في حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 23/2/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “براخا”، والبؤرة الاستيطانية “عروسة” الأطراف الشمالية لقرية بورين، جنوب مدينة نابلس. قذف المستوطنون الحجارة تجاه منازل المواطنين، فتجمهر عدد من الأهالي، وتصدوا للمستوطنين، ودارت مواجهات بينهم استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 4:30 مساء يوم الجمعة المذكور، قذف مستوطنون، قدِّر عددهم بثمانية، كان اثنان منهم مسلحين، بالحجارة سيارة من نوع (هونداي – أكسنت) بيضاء اللون، موديل 2014، بالقرب من قرية برقة، شمال غرب مدينة نابلس. كان يقود السيارة المواطن عبد علاونة، والى جانبه صديقه علي ناصر محمد علاونة، 23 عاماً، فأصيب الأخير بحجر في رأسه من الخلف، قبل أن يتمكنا من الفرار إلى بلدتهما جبع، جنوب مدينة جنين. نقل المصاب إلى عيادة الطبيب زيد فشافشه في البلدة، وجرى تحويله إلى مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين لاستكمال العلاج. وأفاد المواطن علي علاونه لباحث المركز بما يلي:
{{ في حوالي الساعة 4:30 مساء يوم الجمعة الموافق 23/2/2018، كنت أنا وصديقي عبد علاونه عائدين من مدينة نابلس إلى بلدتنا جبع، مستقلين سيارته، وهي من نوع (هونداي – اكسنت). أثناء الطريق، وبالقرب من قرية برقة، طلبت من صديقي أن يتوقف على طرف الشارع لقضاء حاجة، فأوقفها. فتحت الباب لإخراج جسدي، وما أن خرجت فإذا بمجموعة مستوطنين تخرج لنا من وراء تلة حيث كانت توجد مستوطنة “حومش” المخلاة، وكان عددهم (8) واثنان منهم مسلحين. رشقنا المستوطنون بالحجارة، فأصبت بحجر في رأسي من الخلف، وتناثرت الدماء على ظهري. عدت مباشره للسيارة وفرّ صديقي باتجاه بلدتنا جبع، ونقلني إلى عيادة الدكتور زيد فشافشه، حيث ضمّد جراحي وقطب رأسي قطبتين. شعرت بدوخة وألم في رأسي، فتوجهنا إلى مركز جبع الطبي، وأخبرتهم بالأمر، وعلى الفور طلبوا لي سيارة إسعاف تابعة لجمعية لهلال الأحمر الفلسطيني ونقلتي إلى مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، وهناك أجريت لي فحوصات وصور شعاعية}}.
* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم السبت الموافق 24/2/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “براخا”، والبؤرة الاستيطانية “عروسة”، تحت حراسة قوات الاحتلال، منطقة جبل السبع، والأطراف الشمالية لقرية بورين، جنوب مدينة نابلس. قذف المستوطنون الحجارة تجاه منازل المواطنين، فتجمهر عدد من الأهالي، ورشقوا الحجارة تجاه المستوطنين وجنود الاحتلال. وعلى الفور، ردّ الجنود بإطلاق النار تجاه المواطنين، ما أسفر عن إصابة طفل (15 عاماً) بعيار ناري بالكف الأيمن. نقل المصاب إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج، ووصفت جراحه بالمتوسطة.
رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:
تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:
* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر. وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.
حركة المعابر التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية وإسرائيل:
بخصوص معبر كرم ابو سالم، جنوب شرق مدينة رفح، والمخصص لنقل البضائع، للأسبوع الرابع على التوالي لم نتمكن منن الحصول على إحصائية رسمية ، بسبب خلل فني في الدائرة المسؤولة عن إصدار الاحصائيات.
وأما بخصوص حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص، فلم يتمكن المركز أيضاً من الحصول على إحصائية رسمية من الدائرة المسؤولة عن إصدار الإحصائيات لهذا الأسبوع أيضاً.
وفي الضفة الغربية:
تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي:
* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.
* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.
* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.
* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.
مظاهر الحصار في الضفة الغربية:
* محافظة رام الله والبيرة:
في يوم الخميس الموافق 22/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية فجائية على مداخل قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله، بلدة نعلين، غرب المدينة، وقرية كفر مالك، شمال شرق المدينة.
* محافظة الخليل:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (23) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 22/2/2018، أقامت تلك القوات (4) حواجز عسكرية على مداخل قرية بيت عوا، بلدة إذنا، مدينة الخليل الغربي، ومخيم الفوار للاجئين، فيما أقامت في الجمعة الموافق 23/2/2018، حاجزين مماثلين على مدخلي مدينة الخليل الشمالي، وبلدة بيت كاحل.
وفي يوم السبت الموافق 24/2/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل مدينة دورا الشرقي، مخيم الفوار للاجئين، وبلدة بيت أمر، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الأحد الموافق 25/2/2018 على مداخل مخيم الفوار للاجئين، قريتي دير رازح، وكرمه، وطريق خلة المية.
وفي يوم الاثنين الموافق 26/2/2018، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل مخيم العروب للاجئين، بلدة إذنا، مدينة يطا الشمالي، ومدخل مدينة الخليل الجنوبي، فيما أقامت (6) حواجز مماثلة في الثلاثاء الموافق: 27/2/2018 على مداخل قريتي عبدة، وكرمه، مدينة الخليل الجنوبي، طريق الفحص، بلدة السموع، ومدخل مدينة يطا الشرقي.
مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي:
يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية. ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها. ويؤكد المركز على أن قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة. ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.