أبريل 5, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (29 مارس – 04 ابريل 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (29 مارس – 04 ابريل 2018)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

الأسبوع الاكثر دموية منذ عدوان 2014 على قطاع غزة

(29/3/2018- 4/4/2018)

  • قوات الاحتلال تواصل الاستهداف المباشر للتظاهرات السلمية على حدود قطاع غزة دون أي تهديد لحياة جنودها
  • مقتل (14) مدنياً فلسطينياً، بينهم طفل، وإصابة (1142) آخرين، بينهم (218) طفلاً و(40) امرأة
  • إصابة (26) مدنيا فلسطينيا، بينهم طفلان، في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تنفذ (48) عملية اقتحام في الضفة الغربية، و(8) عمليات مماثلة في محافظة القدس
  • اعتقال (64) مواطناً، بينهم (15) طفلاً، اعتقل (23) منهم، بينهم (10) أطفال في القدس
  • استمرار إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية للقطاع
  • مقتل مزارع، وإصابة آخر بجراح شرق مدينة خانيونس
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
  • المستوطنون يكثّفون من اعتداءاتهم على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال احتفالاتهم بالأعياد اليهودية
  • إطلاق النار (4) مرة تجاه قوارب الصيد في عرض البحر دون وقوع إصابات
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي
  • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
  • فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية بمناسبة عيد الفصح اليهودي
  • اعتقال (10) مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (29/3/2018 – 4/4/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين.  وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية في الذكرى 42 ليوم الأرض وتحديدا في قطاع غزة وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي.  تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

أفرطت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، وبخاصة في قطاع غزة، الذي شهد مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية للقطاع بعشرات الآلاف من المدنيين العزل من الشبان والنساء والأطفال والشيوخ. فقد شهد القطاع يوم 30/3/2018 يوما دموياً هو الأكثر عنفا منذ عدوان عام 2014، حيث قتل 13 مدنياً، بينهم طفل، في يوم واحد، وأصيب (1067) آخرون، بينهم (208) أطفال، و(40) امرأة بجراح، وصفت العديد منها بالخطرة. واستمرت تلك الفعاليات خلال هذا الأسبوع، فيما واصلت قوات الاحتلال استهداف المدنيين الذين يتوافدون بشكل يومي على المنطقة الحدودية للقطاع، حيث ارتفع عدد القتلى خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير إلى (15) مدنياً فلسطينياً، بينهم طفل، وعدد المصابين إلى (1143) مدنياً، بينهم (218) طفلاً، و(40) امرأة، في القطاع.  وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال (26) مدنياً فلسطينياً، بينهم طفلان.

ويدلل سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا في قطاع غزة، على استمرار قوات الاحتلال في اقتراف المزيد من جرائمها، واستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم بقرار سياسي رسمي.  ويشير المركز على أن تلك القوات استبقت المسيرات، التي أعلن القائمون عليها بشكل مسبق أنها سلمية، بإرسال رسائل تهديد وتخويف للمنظمين ولسكان القطاع، كما نشرت القناصة على طول الحدود مع قطاع غزة، وفق ما أعلنه الناطق باسمها على صفحته على فيسبوك.

 وتؤكد تحقيقات المركز ومشاهدة باحثيها الميدانيين على ما يلي:

  • أن المسافة التي تمركز خلفها جنود الاحتلال تبعد حوالي من 30-70 متراً من السياج الفاصل، وأن أكثر نقطة اقترب منها المتظاهرون في اغلب المناطق  لا تتعدى 50 متراً غرب السياج الفاصل، وبهذا تكون المسافة ما بين الجنود والمتظاهرين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تشكل أي خطر على حياة الجنود، وبخاصة أن المتظاهرين عزل.
  • يؤكد المركز أنّ قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر عدداً من النشطاء الميدانيين، والذين يتواجدون باستمرار على الشريط الحدودي في أي فعالية سلمية، حيث قتل ثلاثة منهم في شمال القطاع.
  • كما وتشير تحقيقات المركز أن جميع القتلى كانت إصاباتهم في الرأس والعنق والصدر والبطن، وهناك واحد منهم أصيب من الخلف في الرأس. وتعمدت قوات الاحتلال إيقاع أكبر عدد من الإعاقات في صفوف المتظاهرين، حيث كانت الإصابات في الركبة.
  • وفقا لما صرحت به المصادر الطبية في مستشفيات القطاع من خلال تعاملهم مع المصابين، بان معظم من اصيبوا بالرصاص الحي كان لديهم تهتك كبير في الانسجة، وفتحات كبيرة مكان الإصابة ، مما يدلل على ان الرصاص المستخدم هو من الرصاص الحي المتفجر.

وفضلاً عما ورد أعلاه، ففي تاريخ 30/3/2018،وفي ساعات الصباح الباكر، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مزارعاً فلسطينياً كان يعمل على قطف البقدونس، وأصابت آخر بجروح، بعد استهدافهما بقذيفتين مدفعيتين، خلال تواجدهما في أرض زراعية تبعد أكثر من كيلومتر عن الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع، وذلك دون أي مبرر، أو تهديد على حياة جنودها.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 29/3/2018، ثلاث قذائف مدفعية تجاه منطقة مفتوحة شرق حي الأمل، شمال شرقي بلدة بيت حانون، شمال القطاع، دون أن وقوع إصابات في الأرواح.

وفي تاريخ 30/3/2018، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذيفة مدفعية تجاه قطعة أرض زراعية في قرية وادي غزة (جحر الديك). وفي تاريخ 31/3/2018، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذيفة مدفعية تجاه قطعة أرض زراعية في قرية وادي غزة (جحر الديك). وبعد ساعات، أطلقت تلك القوات قذيفة مدفعية ثانية تجاه قطعة أرض زراعية في القرية المذكورة، ولم يبلغ عن إصابات في الأرواح.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (4) اعتداءات على الصياديين، منها (3) اعتداءات شمال غرب بلدة بيت لاهيا، واعتداء واحد غرب منطقة السودانية، غرب جباليا.

وفي الضفة الغربية، أصيب بتاريخ 31/3/2018، مواطن فلسطيني بعيار ناري في الركبة اليمنى عندما أطلق أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية أعيرة نارية تجاهه. كان المصاب يقود مركبة غير قانونية على المدخل الشرقي لقرية قصرة، جنوب شرقي مدينة نابلس، فارتطمت سيارته بسيارة شرطة إسرائيلية كانت تسير في المكان، فتركها المواطن عودة، وحاول الفرار.  

 وفي تاريخ 1/4/2018، أصيب (6) مدنيين فلسطينيين شاركوا بالتظاهر ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت بلدة أبوديس، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتمركزت بالقرب من حرم جامعة القدس في البلدة.

وفي تاريخ 2/4/2018، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على (حاجز عناب) شرق مدينة طولكرم، النار تجاه المواطن محمد صبحي عنبر، 46 عاماً، من مخيم طولكرم للاجئين، بادعاء محاولته تنفيذ عملية طعن، ثم قامت باعتقاله. 

* في تاريخ 3/4/2018، أصيب مواطنان من بلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس، وذلك عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة، وتمركزت في منطقة الآثار، لحراسة مئات المستوطنين الذين اقتحموا المنطقة، فتظاهر عدد من المدنيين ضدها.

وفي تاريخ 4/4/2018، أصيب مدنيان فلسطينيان عندما نظم مئات المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة ضخمة في أراضي بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس، وشرعوا بإقامة طقوسهم الدينية وصلواتهم التلمودية بمناسبة الاحتفالات اليهودية. تجمهر عدد من المواطنين وتصدوا للمستوطنين وقوات الاحتلال، فأطلقت تلك القوات قنابل الغاز والأعيرة المعدنية تجاههم.

وفضلاً عن الإصابات المشار إليها أعلاه، أصيب خلال هذا الاسبوع (14) مدنياً فلسطينياً، بينهم طفلان، بجراح، بعد إطلاق النار وقنابل الغاز تجاههم بشكل مباشر، أثناء مشاركتهم في مسيرات سلمية، وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مداخل التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة. وتأتي تلك المسيرات في إطار الاحتجاجات التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الاستيطان ومصادرة الأراضي، وبمناسبة الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض. 

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (48) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (8) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (41) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (5) أطفال، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (23) مواطنا آخرون، بينهم (10) أطفال في مدينة القدس وضواحيها.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

 ففي تاريخ 29/3/2018، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنَينِ في منطقة صاف، شمال بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، إخطارين بوقف العمل في منزلين بذريعة البناء غير المرخص في المنطقة المصنفة (C).

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 30/3/2018، أصيب المواطن سامي الهريني، 21 عاماً، من سكان قرية توانه، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، بكسور في ساقه اليمني، بعد تعرضه للدهس المتعمد من قبل أحد المستوطنين.

وفي تاريخ 1/4/2018، أقدم المستوطنون القاطنون في مستوطنة “غوش عتصيون” جنوب مدينة بيت لحم، على إغراق أراضي المواطنين في منطقة واد شخيت، شرق بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، والمزروعة بأشجار العنب بالمياه العادمة.

وفي التاريخ نفسه، تعرضت عدة مركبات لمواطنين فلسطينيين لإلقاء الحجارة من قبل مجموعة من المستوطنين على الطريق الالتفافية المتاخمة لمستوطنة “بيت حجاي”، جنوب مدينة الخليل.

وفي تاريخ 4/4/2018، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “حفات جلعاد”، على (5) مركبات تابعة لمواطنين من قرية فرعتا، شمال شرقي مدينة قلقيلية، حيث خطوا شعارات عنصرية معادية عليها، وإعطاب إطاراتها.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

وفي سياق متصل، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً شاملاً على الأراضي الفلسطينية المحتلة بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وذلك من فجر يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، وحتى فجر يوم الأحد الموافق 8/4/2018. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، أغلقت تلك القوات معبر الكرامة (أللنبي) الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية بشكل كامل يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، فيما خفّضت ساعات العمل على المعبر باقي أيام الأسبوع من الساعة 7:30 صباحاً وحتى الساعة 1:00 ظهراً. 

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون تنديداً بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في مختلف محافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة، فضلاً عن تنظيمهم مسيرات سلمية شارك فيها عشرات الآلاف من المدنيين في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض في الضفة والقطاع، والتي أطلق عليها “مسيرة العودة وكسر الحصار”. وكانت المسيرات الاحداث على النحو التالي:

أ.  قطاع غزة:

* في حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر مساء يوم الخميس الموافق 29/3/2018، تجمّع العشرات من الأطفال والشبان الفلسطينيين بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة أحدهم بعيار ناري في أطرافه السفلية.

* وفي حوالي الساعة 3:30 مساء يوم الخميس المذكور، توجه عشرات الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع، وذلك استعدادا لفعالية يوم الأرض التي أطلق عليها “مسيرة العودة وكسر الحصار”. تجمع الأطفال والشبّان بالقرب من السياج الأمني في منطقة أبو صفية، شرق جباليا، وألقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (28 عاماً) من سكان مدينة خانيونس، بعيار ناري في الساق اليسرى، وتم نقله بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الإندونيسي، وصفت جراحه بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساء يوم الخميس المذكور، تجمع عدد من الأطفال والشبّان على بعد نحو 250 مترا من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، إلى الشمال من الساحة المخصصة لاستقبال مسيرة العودة في يوم الأرض، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع. حاول عدد منهم الاقتراب من السياج الحدودي لرشق قوات الاحتلال التي تتمركز خلف سواتر رملية تبعد ما لا يقل عن 100 متر داخل الشريط الحدودي بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال أعيرة نارية وقنابل الغاز بشكل متقطع تجاه المتظاهرين، على مدار 3 ساعات. أسفر ذلك عن إصابة (3) مواطنين، منهم طفلان، بجراح. أصيب أحدهم بعيار ناري، فيما أصيب الطفلان بارتطام قنابل غاز بأجسادهم.

* وفي ساعات المساء، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط مفترق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ثمّ توجهوا نحو منطقة دوار ملكة، شرق حي الزيتون. ألقى المتظاهرون الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. وعلى الفور، شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن  إصابة مواطنَينِ، أحدهما طفل بجراح.

* وفي حوالي الساعة 6:30 صباح الجمعة الموافق 30/3/2018 توافد آلاف المتظاهرين الفلسطينيين إلى الخيام التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة “العودة وكسر الحصار” بمناسبة يوم الأرض، على بعد 700 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى. تقدم عدد منهم إلى الشريط الحدودي، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز، والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن مقتل اثنين من المتظاهرين، وهما: عبد القادر مرضي سليمان الحواجري، 42 عاما، من سكان النصيرات، وأصيب بعيار ناري في البطن، وناجي عبد الله شحدة أبو حجير، 25 عاماً، من سكان البريج، وأصيب بعيار ناري في البطن، وأعلن عن وفاته في ساعات المساء. كما وأصيب (166) متظاهراً، بينهم (30) طفلاً، و(4) نساء، ووصفت إصابات (7) منهم بالخطرة. نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجرى تحويل (15) مصاباً لاستكمال علاجهم إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الجمعة المذكور، شارك عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال ومسنون وعائلات بأكملها، في تظاهرات سلمية إحياءً للذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، ضمن مسيرات العودة، والتي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة (العودة وكسر الحصار)، وأقامت لها خياماً منذ ثلاثة أيام على بعد ما يقارب 500 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق مدينة غزة. شرعت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية تجاه المتظاهرين، بالإضافة إلى تحليق الطائرات وإلقائها قنابل الغاز. وفي حوالي الساعة 1:00 ظهراً، اشتد إطلاق النار شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون في مدينة غزة، وأسفر عن مقتل (4) مواطنين، وهم:

  1. أحمد إبراهيم عاشور عودة، 19 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الرأس.
  2. محمود سعدي يونس رحمي، 33 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الصدر.
  3. محمد نعيم محمد أبو عمرو، 26 عاماً، وأصيب بعيار ناري في البطن.
  4. جهاد أحمد محمد فرينة، 34 عاماً، وأصيب بعيار ناري دخل من الجهة اليسرى للوجه وخرج من العنق.

وبلغت حصيلة المصابين (337) مصابا، حيث وصل مستشفى الشفاء (284) مصاباً، منهم 70 طفلاً، و(11) امرأة، أصيب (150) منهم بالأعيرة النارية، و(118) بأعيرة معدنية، ووصفت المصادر الطبية إصابات (10) منهم بالخطيرة، من بينهم (3) أطفال، ووصل مستشفى القدس (53) مصاباً بالأعيرة النارية.

* وفي التوقيت نفسه، بدأ آلاف المواطنين من مختلف الفئات العمرية، وضمن عائلات بأكملها، بالتوجه إلى مخيم أقامته الهيئة الوطنية العليا لمسيرة (العودة وكسر الحصار) في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح. وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، حاول عدد من المشاركين في المسيرة الاقتراب من الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل شرق القطاع، فأطلق القناصة من جنود الاحتلال الذين تمركزوا خلف سواتر ترابية داخل الشريط الحدودي الأعيرة النارية بشكل متقطع ومباشر تجاههم من على بعد حوالي 150 متراً من الشريط المذكور، ومنعوهم من الاقتراب منه. أستمر إطلاق الأعيرة النارية، والمعدنية، وقنابل الغاز حتى الساعة 8:00 مساءً، وأسفر ذلك عن مقتل الشاب أمين محمود حمد أبو معمر، 26 عاماً، في حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، أثناء خضوعه لعملية جراحية في مستشفى غزة الأوروبي، في مدينة خان يونس، جراء إصابته بعيار ناري في البطن، والطفل إبراهيم صلاح إبراهيم أبو شعر، 17 عاماً، والذي توفي في المكان فور إصابته بعيار ناري في الرقبة. كما أسفر إطلاق الأعيرة النارية عن إصابة (118) مواطناً بجراح مختلفة من ضمنهم (8) بحالات خطيرة، ومن بين المصابين (3) إناث، و(27) طفلاً.

* وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الجمعة المذكور، توجه آلاف المتظاهرين الفلسطينيين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع، وتجمهروا على مسافات تتراوح ما بين 50 متراً إلى 150 متراً غرب الشريط الحدودي الفاصل. أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال الذين كانوا يتمترسون خلف ساتر ترابي يبعد حوالي 100 متر شرق الشريط الحدودي المذكور. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق نيران أسلحتهم الرشاشة، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن مقتل (3) مدنيين، وإصابة (228) مدنياً آخرين، بينهم (53) طفلاً، و(8) نساء، أصيب (215) منهم، بينهم (46) طفلاً، و(7) نساء بالأعيرة النارية؛ و(12) مواطناً، بينهم (7) أطفال وامرأة بسقوط قنابل الغاز بشكل مباشر على أجسادهم، و(وواحد) بعيار معدني. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية واتحاد لجان العمل الصحي، ووزارة الصحة الفلسطينية إلى المستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة، ومستشفى الشهيد كمال عدوان، ووصفت المصادر الطبية جراح (10) منهم بالخطيرة. والقتلى هم:

  1. محمد كمال محمد النجار، 25 عاماً، وأصيب بعيار ناري في البطن.
  2. عبد الفتاح بهجت عبد الفتاح عبد النبي، 18 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الرأس.
  3. بادر فايق إبراهيم الصباغ، 20 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الرأس.

* وفي التوقيت نفسه، بدأ مئات المواطنين، وضمنهم نساء وأطفال ومسنون، بالتدفق إلى ساحة خيام أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة (العودة وكسر الحصار)، شرق بلد خزاعة، شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع، على مساحة 20 دونمًا وتضم 25 خيمة، ضمن فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” في ذكرى يوم الأرض، على مستوى قطاع غزة. تجمع عشرات المشاركين خارج الساحة، وشمال السواتر الترابية المحيطة بها، وعلى بعد مسافات تتراوح بين 200 – 300 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وهم يلوحون بالأعلام وبعضهم يحاول الاقتراب من السياج الحدودي الذي انتشر داخله عشرات الجنود الذين تمركزوا خلف تلال رملية تبعد نحو 30 متراً داخل السياج الحدودي. ووفق المشاهدات الميدانية لباحث المركز، فإن العديد من جنود الاحتلال وقناصته تمركزوا خلف سواتر رملية داخل الشريط الحدودي المذكور، وأطلقوا النار بشكل متقطع وعمدي تجاه المشاركين في التجمع السلمي، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات. وبعد صلاة الظهر، زادت أعداد المشاركين في المكان، بوصول الآلاف عبر حافلات ومشيا على الأقدام، وقدرت أعداد المشاركين بنحو 30 ألفا، وازداد إطلاق النار وقنابل الغاز من قوات الاحتلال تجاههم، رغم الأجواء السلمية الكاملة في المسيرة، بما في ذلك حضور آلاف النساء والأطفال، وعدم وجود أي خطر، أو حتى تهديد على حياة الجنود. وأظهرت مشاهدات باحث المركز أن قوات الاحتلال تمركزت على شكل قناصة خلف السواتر الرملية، وأطلقت النار بشكل متقطع تجاه تجمعات المتظاهرين، إلى جانب إطلاق قنابل الغاز في وسط التجمع السلمي الذي ضم أعدادا كبيرة من النساء والأطفال. وركزت قوات الاحتلال على استهداف المشاركين في التجمعات الخلفية للتظاهرة، حيث كانوا يسقطون الواحد تلو الآخر، على بعد مسافات تزيد عن 300 متر من الشريط الحدودي، إلى جانب بعض الذين حاولوا بأعداد قليلة الاقتراب من الشريط الحدودي. استمر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال تجاه المتظاهرين حتى الساعة 8:00 مساء، ما أسفر عن مقتل المواطن جهاد زهير سليمان أبو جاموس، 30 عامًا، من سكان بني سهيلا خانيونس، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، وذلك في حوالي الساعة 4:30 عصرًا، ونقل إلى مستشفى غزة الأوروبي، وهو بحالة حرجة، وأعلن وفاته بعد حوالي 3 ساعات. كما أصيب (234) آخرون، بينهم (34) طفلا، و(18) امرأة، وصحفي. أصيب (193) منهم، بينهم (24) طفلا، و(13) امرأة، بالأعيرة النارية، فيما أصيب الباقون بقنابل الغاز والأعيرة المعدنية. نقل المصابون إلى مستشفيات ناصر وغزة الأوروبي، والجزائري في المحافظة، ووصفت حالة (24) منهم بالخطيرة. وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الاثنين الموافق 2/4/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي، عن وفاة أحد المصابين، وهو المواطن فارس محمود محمد الرقب، 26 عامًا، من سكان بني سهيلا، متأثرًا بإصابته في عيار ناري في البطن.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم السبت 31/3/2018، تجمّع العشرات من المتظاهرين بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز، والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات مساء اليوم نفسه، عن إصابة (11) متظاهراً، بينهم طفل وصحفي. نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراح أحدهم بالخطيرة، وفيما وصفت إصابات الآخرين بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم السبت المذكور، توجه عشرات المتظاهرين الفلسطينيين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع، وتجمهروا شرق تلة أبو صفية، شمال شرق بلدة جباليا، شمال القطاع، وعلى مسافات تتراوح ما بين 50 متراً إلى 150 متراً غرب السياج الحدودي الفاصل. أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال الذين كانوا يتمترسون خلف ساتر ترابي يبعد حوالي 100 متر شرق الشريط الحدودي المذكور. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق نيران أسلحتهم الرشاشة، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة (11) مواطناً، بينهم طفلان، أصيب (8) منهم بأعيرة نارية تركزت غالبيتها في الأطراف السفلية من أجسادهم، فيما أصيب (3) مواطنين بقنابل غاز سقطت عليهم بشكل مباشر.

* وفي التوقيت نفسه، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط مفترق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ثمّ توجهوا نحو منطقة دوار ملكة، شرق حي الزيتون. ألقى المتظاهرون الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل من مسافات بعيدة. وعلى الفور، شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن  إصابة (17) متظاهراً، بينهم (3) أطفال بجراح.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، تجمع مئات المواطنين المشاركين في مسيرات العودة بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. رفع عدد منهم الأعلام الفلسطينية، وحاولوا الاقتراب من الشريط المذكور وقذفِ الجنود بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز، والأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم بشكل متقطع، حتى الساعة 7:00 مساء نفس اليوم. أسفر ذلك عن إصابة (7) مواطنين، بينهم طفل، بجراح في الأطراف السفلية. نقل المصابون إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، ووصفت المصادر الطبية جراحهم بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم السبت المذكور أيضاً، تجمع عدد من الأطفال والشبّان على بُعْدِ حوالي 250 مترا من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة إسرائيل، إلى الشمال من “مخيم العودة” المقام شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع. حاول عدد منهم الاقتراب من السياج الحدودي لرشق قوات الاحتلال التي تتمركز خلف سواتر رملية تبعد ما لا يقل عن 30 متراً داخل السياج الحدودي بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال أعيرة نارية بشكل متقطع وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، على مدار 3 ساعات. أسفر ذلك عن إصابة مواطنينِ بارتطام قنابل غاز في رأسيهما، ونقلا إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس، ووصفت حالتهما بالطفيفة.

* وفي حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم الأحد الموافق 1/4/2018، توجه عشرات المتظاهرين الفلسطينيين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع، وتجمهروا شرق تلة أبو صفية، شمال شرق بلدة جباليا، شمال القطاع، وعلى مسافات تتراوح ما بين 50 متراً إلى 150 متراً غرب السياج الحدودي الفاصل. أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال الذين كانوا يتمترسون خلف ساتر ترابي يبعد حوالي 100 متر شرق الشريط الحدودي المذكور. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق نيران أسلحتهم الرشاشة، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة (5) مواطنين بأعيرة نارية تركزت في الأطراف السفلية من أجسادهم، ووصفت المصادر الطبية في المستشفى الاندونيسي التي نقل المصابون إليها جراح أحدهم ببالغة الخطورة.

* وفي التوقيت نفسه، تجمع العشرات من المتظاهرين بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، ضمن فعاليات مسيرة العودة. رشق المتظاهرون جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي بالحجارة، فردّ الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة اثنين من  المتظاهرين بالأعيرة النارية.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الأحد المذكور، تجمع عدد من الأطفال والشبّان على مسافات تتراوح بين 200 – 250 متراً، غرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة إسرائيل، إلى الشمال من “مخيم العودة” المقام شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خانيونس، وحاول بعضهم الاقتراب من السياج الحدودي لإحراق إطارات سيارات، ومحاولة إلقاء حجارة تجاه قوات الاحتلال التي تتمركز خلف سواتر رملية تبعد نحو 30 متراً داخل السياج الحدودي. أطلق جنود الاحتلال أعيرة نارية بشكل متقطع تجاه المتظاهرين، وقنابل مسيلة للدموع. وفي حوالي الساعة 3:23 مساءً، أسفر إطلاق النار عن إصابة الفتى تحرير محمود سعيد وهبة، 18 عاما، من سكان معن، في مدينة خانيونس، بعيار ناري في الرأس، ونقل إلى مستشفى غزة الأوروبي ووصفت حالته بأنها حرجة جدًا. وأفاد أقارب الطفل المذكور لباحث المركز، أن المصاب أبكم. واستمرت قوات الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز تجاه المنطقة. ووفق مشاهدات باحث المركز، سقطت عدة قنابل غاز داخل ساحة المخيم ما أدى إلى إصابات اختناق لعدد من المتواجدين الذين قدر عددهم بالمئات بما فيهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها.

* وفي حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم الاثنين الموافق 2/4/2018، توجه عشرات المتظاهرين الفلسطينيين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع، وتجمهروا شرق تلة أبو صفية، شمال شرق بلدة جباليا، شمال القطاع، وعلى مسافات تتراوح ما بين 50 متراً إلى 150 متراً غرب السياج الحدودي الفاصل. أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال الذين كانوا يتمترسون خلف ساتر ترابي يبعد حوالي 100 متر شرق الشريط الحدودي المذكور. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق نيران أسلحتهم الرشاشة، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة اثنين من المواطنين، أصيب أحدهما بعيار ناري وآخر بعيار معدني.

* وفي التوقيت نفسه، تجمع العشرات من المتظاهرون بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل شرق البريج في المحافظة الوسطى، ضمن فعاليات مسيرة العودة التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة في قطاع غزة. رشق المتظاهرون جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة، فرد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة متظاهرَينِ، أصيب أحدهما بعيار ناري في أطرافه السفلية، والآخر أصيب بقنبلة غاز في يده اليمنى.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط مفترق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ثمّ توجهوا نحو منطقة دوار ملكة، شرق حي الزيتون. ألقى المتظاهرون الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل من مسافات بعيدة. وعلى الفور، شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن  إصابة اثنين من المتظاهرين بجراح.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الاثنين المذكور، تجمع عشرات المواطنين المشاركين في مسيرات العودة بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع. رفع عدد منهم الأعلام الفلسطينية، وحاولوا الاقتراب من الشريط المذكور، فأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز، والأعيرة النارية تجاههم بشكل متقطع، حتى الساعة 7:00 مساء نفس اليوم. أسفر ذلك عن إصابة أحدهم بعيار ناري في الساق اليمنى.

* وفي حوالي الساعة 6:25 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل، إلى الشمال الشرقي من ساحة الاعتصام شرق بلدة خزاعة، شرق خانيونس، جنوب القطاع، أعيرة نارية، وقنابل الغاز تجاه مجموعة من المتظاهرين الذين تواجدوا في المنطقة، وأشعلوا إطارات سيارات، وحاول بعضهم الاقتراب من السياج الحدودي لرشق قوات الاحتلال التي تتمركز خلف سواتر رملية تبعد نحو 30 مترا داخل الشريط الحدودي بالحجارة. أسفر إطلاق النار عن إصابة مواطن بعيار ناري في أطرافه السفلية.

* وفي حوالي الساعة 4:10 مساء الثلاثاء 3/4/2018 قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي شرق البريج المواطن احمد عمر محمد عرفة، 25 عاماً، من سكان دير البلح، ضمن فعاليات مسيرة العودة التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة في قطاع غزة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار تجاه عدد من المواطنين الذين اقتربوا من الشريط الحدودي، ما أدى إلى إصابة عرفه بعيار ناري في ظهره نفذ من صدره، وبعيار آخر في يده اليسرى، ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وأعلنت المصادر الطبية عن وفاته فور وصوله المستشفى.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الثلاثاء المذكور، توجه عشرات المتظاهرين الفلسطينيين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع، وتجمهروا شرق تلة أبو صفية، شمال شرق بلدة جباليا، شمال القطاع، وعلى مسافات تتراوح ما بين 50 متراً إلى 150 متراً غرب السياج الحدودي الفاصل. أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال الذين كانوا يتمترسون خلف ساتر ترابي يبعد حوالي 100 متر شرق الشريط الحدودي المذكور. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق نيران أسلحتهم الرشاشة، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات المساء عن إصابة (3) مواطنين بقنابل غاز سقطت عليهم بشكل مباشر.

* وفي حوالي الساعة 1:15 بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 4/4/2018، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط مفترق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ثمّ توجهوا نحو منطقة دوار ملكة، شرق حي الزيتون. ألقى المتظاهرون الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل من مسافات بعيدة. وعلى الفور، شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن  إصابة أحد المتظاهرين بعيار ناري بالساق اليمنى.

ملاحظة: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق النار وقنابل الغاز بشكل يومي تجاه المتظاهرين وأماكن تجمعهم في مختلف المناطق الحدودية للقطاع، ولم يورد المركز أعمال إطلاق النار التي لم تسفر عن إصابات في صفوف المتظاهرين. ويشير المركز إلى إسقاط أعداد المصابين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وهم بالمئات، أو وقوعهم وتعرضهم للأذى وهو بالعشرات، من تقاريره.

ب. الضفة الغربية:

* في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، تجمهر عشرات المدنيين الفلسطينيين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز “المحكمة” المقام قرب مستوطنة “بيت إيل”، شمال المدينة. شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (5) مواطنين، بجراح. أصيب الأول (19 عاماً) بعيار معدني في الفخذ اليمنى، فيما أصيب الثاني (26 عاماً) بعيار معدني في القدم اليسرى، وأصيب الثالث (20 عاماً) بعيار ناري “توتو” في القدم والفخذ، وأصيب الرابع (27 عاماً) بعيار معدني في اليد اليمنى، وأصيب الخامس (21 عاماً) بعيار معدني في القدم. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصابتهم بالمتوسطة.

* وفي التوقيت نفسه، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرات لإحياء ذكرى يوم الأرض، وذلك في قرى نعلين، وبلعين، وبدرس غرب مدينة رام الله، والنبي صالح، والمزرعة الغربية، شمال غرب المدينة. استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة لتفريقها، وذلك بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (25 عاماً) من سكان قرية المزرعة الغربية، بقنبلة غاز في البطن. وتم علاجه ميدانياً من قبل طاقم الإسعاف التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المتواجد هناك.

* في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة المذكور، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين مسيرة سلمية في قرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين في مدخل القرية المتفرع من شارع رام الله – نابلس. وعلى الفور شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (19 عاماً) بعيار ناري في الساق، ونقل إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت لتلقي العلاج.

* وفي ساعات ظهر يوم الجمعة المذكور، شهد محيط مسجد بلال بن رباح (قبة راحيل)، على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، مسيرة سلمية في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض. قام العشرات من المتظاهرين بوضع  المتاريس الحجرية والإطارات المشتعلة بالقرب من حاجز (300) العسكري الفاصل بين مدينتي القدس الشرقية المحتلة وبيت لحم، وألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال الذين فتحوا بوابة الجدار، وطاردوا المتظاهرين وسط إطلاق النار. دهم جنود الاحتلال أحد المطاعم الواقعة في الشارع الرئيس، قبالة مخيم العزة للاجئين، وقاموا باعتقال الطفل طارق أمجد القربي، 16 عاما، ونقلوه إلى جهة غير معلومة. كما اندلعت مواجهات أخرى في محيط مخيم عايدة المجاور للحاجز العسكري، وقام الجنود باقتحامه ولاحقوا عدداً من الأطفال والفتية، وقاموا باعتقال ثلاثة أطفال بعد أن اعتدوا عليهم بالضرب المبرح، وهم: أحمد حاتم، 11 عاماً؛ أحمد نعيم، 11 عاماً؛ ومحمد عطا الله، 13 عاما.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم السبت الموافق 31/3/2018، انطلقت مسيرة من المواطنين الفلسطينيين من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي للقرية، والمغلق منذ 15 عاماً. رشق المتظاهرون الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على المدخل المذكور، وعلى الفور ردّ أفرادها بإطلاق الأعيرة المعدنية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة طفلين بأعيرة معدنية.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الأحد الموافق 1/4/2018، انطلقت مجموعة من المواطنين الفلسطينيين من وسط قرية بلدة دير بلوط، غرب مدينة سلفيت، بمشاركة محافظ سلفيت، والدفاع المدني ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والعديد من المؤسسات الأهلية، إلى خربة تعمر المهددة بالمصادرة، والمحاذية لجدار الضم (الفاصل). قام المشاركون بزراعة أشتال الزيتون، وعلى الفور أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القنابل الصوتية، وقنابل الغاز، والأعيرة المعدنية تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة الجدار والاستيطان، فارس إبراهيم محمد ناصر، 56 عاماً، وأصيب بعيار معدني في اليد اليمنى، وهو من سكان بلدة دير قديس، غرب مدينة رام الله.

* وفي حوالي الساعة 6:30 مساء يوم الاثنين الموافق 2/4/2018، تجمهر عشرات الفتيه والشبان الفلسطينيين على المدخل الرئيس لقرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من البرج العسكري الإسرائيلي المقام على مدخل القرية. شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (4) مواطنين الأعيرة النارية، نقل (3) منهم المصابين بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم بالمتوسطة، فيما نقل المصاب نهاد أمين البرغوثي، 19 عاماً، بواسطة سيارة إسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء إلى أحد المستشفيات داخل إسرائيل، حيث أصيب بعيار ناري في الجهة اليمنى من العنق، ووصفت إصابته بالخطرة.

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 29/3/2018

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في مدينة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، بينهم طفل، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: يزن عطا عيسى الرجبي، 17 عاماً، رضوان محمد يوسف زيادة، 20 عاماً، منذر مالك قفيشة 21 عاماً، ومعن علي الجولاني، 19 عاماً.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث آليات عسكرية، بلدة بيت كاحل، شمال غربي مدينة الخليل، وتمركزت بالقرب من المنطقة الصناعية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أسامة فضل عايد عصافرة، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سالم، شمال شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محسن حسين عيسى، 27 عاماً؛ أنس عاكف شتيه، 23 عاماً؛ ومالك مصباح حمدان، 18 عاماً.

* وفي وقت متزامن أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة للاجئين، شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن ضياء يوسف المغربي، 21 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كوبر، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن فيصل سعيد درس، 32 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال، المواطن المذكور، واقتادوه إلى مركز التحقيق داخل معتقل (عوفر) المقام على أراضي بلدة بيتونيا، جنوب غربي المدينة.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن أوس محمود عجاوي، 25 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 8:00 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، ثلاث قذائف مدفعية تجاه منطقة مفتوحة تقع شرق حي الأمل، شمال شرقي بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة. تبعد المنطقة التي سقطت فيها القذائف حوالي 500 متر غرب الشريط الحدودي المذكور، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، دون أن تجد إصابات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مخيم العروب للاجئين، وبلدتا الظاهرية، وسعير في محافظة الخليل.

الجمعة 30/3/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث آليات عسكرية، حي جبل جوهر، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد عبد الحميد الرجبي، 48 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، ونجله أسامة، 22 عاماً، واقتادوهما معهم.

* وفي جريمة جديدة، من جرائم القتل التي تقترفها قوات الاحتلال، ودون أي مبرر أو تهديد على حياة جنودها، قتلت قوات الاحتلال في ساعات فجر هذا اليوم، مزارعاً فلسطينياً كان يعمل على قطف البقدونس، وأصابت آخر بجروح، بعد استهدافهما بقذيفتين مدفعيتين، خلال تواجدهما في أرض زراعية تبعد أكثر من كيلومتر عن الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.

واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 4:10 فجر اليوم المذكور أعلاه، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة خانيونس، قذيفتي مدفعية، تجاه مواطنين كانا يقطفان البقدونس من أرض زراعية يعملان بها، وتبعد حوالي 1200 متر عن الشريط الحدودي المذكور، شرق القرارة، شمال شرقي مدينة خانيونس. اسفر ذلك عن مقتل أحدهما، وهو المواطن عمر وحيد نصر الله أبو سمور، 27 عامًا، وهو من سكان بلدة بني سهيلا، ووصل إلى مستشفى غزة الأوروبي عبارة عن أشلاء، بعدما أصابته القذيفة في بطنه، فيما أصيب الآخر، وهو المواطن أحمد سلم سليم الشامي، 23 عاما، من سكان القرارة، بشظايا في أنحاء الجسم، ووصفت حالته بالمتوسطة، وبقيا في المكان حوالي 30 دقيقة حتى تمكنت الطواقم الطبية من الوصول إليهما، ونقلهما إلى مستشفى غزة الأوروبي. وحسب مشاهدات الباحث الميداني للمنطقة التي وقعت فيها جريمة القصف، فإن القذيفتين سقطتا داخل الأرض المزروعة بالبقدونس، وعلى بعد حوالي 20 مترًا إلى الشمال من مكان تواجد المزارعين أبو سمور والشامي، علمًا أن المنطقة مكشوفة تماما حتى الشريط الحدودي الذي به بعض الالتفاف من الشرق إلى الشمال من الأرض المذكورة، حيث إن المنطقة مزروعة بالخضروات التي لا ترتفع كثيرا عن الأرض، ولا يوجد ما يعيق الرؤية من مواقع الاحتلال داخل الشريط المذكور.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قذيفتي مدفعية تجاه نقطتي رصد تابعتين لعناصر المقاومة الفلسطينية في قرية وادي غزة (جحر الديك)، ولم يبلغ عن إصابات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدات إذنا، بيت أمر، بني نعيم، وقرية المجد في محافظة الخليل.

السبت 31/3/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلة الطفل محمود يوسف ماضي، 14 عاماً، والمواطن احمد امجد جوابرة 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقلهما جنود الاحتلال، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:20 فجراً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قذيفة مدفعية تجاه قطعة أرض زراعية في قرية وادي غزة (جحر الديك)، ولم يبلغ عن إصابات في الأرواح.

* في حوالي الساعة 6:30 صباحاً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قذيفة مدفعية تجاه قطعة أرض زراعية في قرية وادي غزة (جحر الديك)، ولم يبلغ عن إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 10:30 صباحاً، كان المواطن معتصم مرمر محمود عودة، 20 عاماً، يقود مركبة غير قانونية على المدخل الشرقي لقرية قصرة، جنوب شرقي مدينة نابلس، مقابل مستوطنة “مجدوليم”. ارتطمت سيارته بسيارة شرطة إسرائيلية كانت تسير في المكان، فتركها المواطن عودة، وحاول الفرار. وعلى الفور أطلق أحد أفراد الشرطة أعيرة نارية تجاهه، ما أسفر عن إصابته بعيار ناري في الركبة اليمنى وشظايا في القدم اليمنى، وتم نقله بواسطة سيارة مدنية إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مخيم الفوار للاجئين، بلدتا صوريف، وترقوميا، وقرية المورق في محافظة الخليل.

الأحد 1/4/2018

* في حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم، وتمركزت في حي أم ركبة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود الوحش، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم من المنزل، اعتقل جنود الاحتلال نجلي المواطن المذكور: مهند، 18 عاماً؛ وحمزة، 16 عاماً؛ واقتادوهما معهم. وأفاد الناشط احمد صلاح أن الجنود عاثوا فسادا في منزل المواطن، وقلبوا محتويات المنزل رأسا على عقب، ونكلوا بأصحابه، ونشروا الرعب في صفوف السكان من الأطفال والنساء.

* وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، وقرية بيت مرسم في محافظة الخليل؛ مدينة بيت لحم، ومخيم عايدة للاجئين، شمال المدينة.

الاثنين 2/4/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود محمد ثوابتة، 25 عاما؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

 * وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محمد محروس كوني، 20 عاماً؛ خالد الطويل، 20 عاماً؛ وهما طالبان في جامعة النجاح في المدينة؛ وحمزة جعفر خويرة، 19 عاماً.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عقربا، جنوب شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الرحمن ماهر بني فضل، منفذ عملية الطعن في مدينة القدس المحتلة بتاريخ 18/3/2018. سلمت تلك القوات العائلة قراراً موقعاً باسم قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، ويقضي بمصادرة وهدم جزء من منزل المواطن المذكور. وسبّب القرار عملية الهدم والمصادرة بقيام بني فضل بتنفيذ عملية الطعن المذكورة.

* وفي حوالي الساعة 4:25 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة أوس محمد خضر حصري. 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وفي حوالي الساعة 7:30 صباح نفس اليوم، عاودت تلك القوات عملية إطلاق النار تجاه قوارب الصيادين، واستمرت تلك العملية من حين لآخر حتى حوالي الساعة 10:00 صباحاً. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز وادي التين، (حاجز عناب) شرق مدينة طولكرم، النار تجاه المواطن محمد صبحي عنبر، 46 عاماً، من مخيم طولكرم للاجئين، بادعاء محاولته تنفيذ عملية طعن، ثم قامت باعتقاله. وذكرت مصادر عبرية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بنقله إلى إحدى المستشفيات داخل إسرائيل بعيد إطلاق النار نحوه وإصابته بعدة أعيرة نارية في الخاصرة، حسب ما ورد، بحجة جريه تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز المذكور. وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها صباح يوم الثلاثاء الموافق 3/4/2018، ممثلة بالمحامي كريم عجوة، أن الأسير عنبر يقبع اليوم في مستشفى “مائير” في مدينة “كفار سابا”، وأجريت له عملية جراحية، ومازال بالعناية المكثفة تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، وبلدة بيت كاحل؛ وبلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس؛ ومدينة سلفيت.

الثلاثاء 3/4/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي الحي الشرقي من مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل، المتاخم للخط الالتفافي (60). دهم أفرادها منزل عائلة المواطن يوسف إسماعيل ماضي، 48 عاماً، واحتجزوا أفراد العائلة في غرفة واحدة، واعتدوا عليهم قبل أن يتم اعتقاله نجلهم خضر، 22 عاماً، ومصادرة هاتف شقيقته من نوع (سامسونج). وجرى تقل المعتقل المذكور إلى مركز التوقيف في مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوبي مدينة بيت لحم. يشار إلى أن سلطات الاحتلال اقتحمت المنزل المذكور بتاريخ 1/4/2018، واعتقلت نجلهم محمود 14 عاماً، واخلي سبيله بعد يوم واحد من الاعتقال حيث تعرض للتحقيق والضرب من قبل جنود الاحتلال.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطنين: أحمد فوزي سعيد صوافطة، 26 عاماً؛ وموفق سمير أبو الحسن، 23 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، بينهم طفلان، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: أيسم عماد زكارنة، 21 عاماً؛ محمود رياض زكارنة، 15 عاماً؛ ومندوب باسم كميل، 17 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:20 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة قراوة بني حسان، شمال غربي مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: عمير عمار مرعي، 21 عاماً؛ وراتب عبد الكريم عبد العزيز مرعي، 21 عاماً، وهو طالب في جامعة البولتكنك، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي كفر مالك، شمال شرقي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين إبراهيم صالح بعيرات، 19 عاماً؛ وخالد حسن بعيرات، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية برقا، جنوب شرقي مدينة  رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن باسم حسن معطان، 40 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي ساعات الصباح، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس، وتمركزت في منطقة الآثار، لحراسة مئات المستوطنين الذين اقتحموا المنطقة بواسطة عشرات الحافلات، لإقامة احتفالات بمناسبة الأعياد اليهودية. أغلقت تلك القوات المنطقة المحيطة في منطقة الآثار، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب منها. وفي حوالي الساعة 12:30 ظهراً، وسعت تلك القوات منطقة الإغلاق لتصل إلى وسط البلدة، وتمركزت آلياتها العسكرية هناك. تزامن ذلك مع خروج الطلاب من مدارسهم، فاندلعت مواجهات رشق خلالها الشبّان آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور ردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية الحية والأعيرة المعدنية، ما أسفر عن إصابة اثنين من المواطنين. أصيب أحدهما بعيار معدني في الإلية، فيما أصيب الآخر بعيار ناري أسفل الركبة اليمنى.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، سلّم المواطن حكم أحمد فقها، 22 عاماً، نفسه لقوات الاحتلال المتمركزة على حاجز تياسير، شرق مدينة طوباس، وذلك بعد تسلم عائلته فجر اليوم نفسه طلباً من تلك القوات لتسليم نفسه لها  كونه لم يكن موجوداً في المنزل بعد مداهمتها له في ساعات الفجر.

* وفي حوالي الساعة 5:45 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عراق بورين، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 8:00 مساءً، اعتقلت تلك القوات المواطنين: جمال معتصم قادوس، 21 عاماً، وهو طالب في كلية هشام حجاوي؛ وأحمد حسام عاهد الفقيه، 20 عاماً، ويعمل سائق سيارة أجرة، واقتادتهما معها.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، بلدة بيت أمر، وبلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس.

الأربعاء 4/4/2018

* وفي حوالي الساعة 12:00 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر للاجئين، جنوب غربي مدينة أريحا. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: أسامة عيسى هديب، 20 عاماً؛ محمد خالد صافي، 21 عاماً، وصالح محمد أبو شرار، 28 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:30 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطن رشدي محمود القيم، 21 عاماً، من منزل عائلته في شارع الباشا في حي رأس العين، جنوب المدينة ،واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد حسن عليان، 23 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية قراوة بني زيد، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن فتحي حمد الله عرار، 22 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 8:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال إطلاق النار:

* في ساعات ظهر يوم الأحد الموافق 1/4/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبوديس، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتمركزت في شارع المدارس بالقرب من حرم جامعة القدس في البلدة. تجمهر عدد من الشبّان، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، والزجاجات الفارغة. وعلى الفور رد الجنود بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية بكثافة تجاههم. وأفاد شهود العيان، بأن الشبان تمكنوا من إحداث ثغرة بمقاطع من جدار الضم (الفاصل) القريبة من مباني الجامعة، وعلى إثره قامت قوات الاحتلال باقتحام حرم الجامعة وإطلاق قنابل الغاز داخله بكثافة. استمرت المواجهات التي امتدت من محيط جامعة القدس إلى المنطقة القريبة من مفترق رأس كبسة، لعدة ساعات. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها الميدانية تعاملت مع (98) إصابة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام جامعة القدس (أبو ديس) ومحيطها، وأوضحت الجمعية في بيانها، أن الإصابات صُنفت كالتالي: إصابة بالرصاص الحي بالقدم، و(5) إصابات بالأعيرة المعدنية، منها إصابة بالصدر حيث اخترق العيار المعدني الصدر، وإصابتين بالرأس، و(87) إصابة بالغاز ، منها (7) حالات إغماء، و(5) إصابات بالحروق.

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الخميس الموافق 29/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (5) مواطنين، بينهم طفلان، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمد مجدي عطية، 13 عاماً؛ محمد زكريا عليان، 17 عاماً؛ محمد عبد الرؤوف محمود، 18 عاماً؛ أحمد خالد أبو شمالة، 21 عاماً؛ وعلي محيسن، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية صور باهر، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أيوب نعمان عفانة 23 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عناتا، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. تمركز أفرادها على مفترق البلدة، وحاولوا اعتقال أحد المواطنين (لم تعرف هويته)، إلا أنه لاذ بالفرار. وعقب فشل العملية، قام جنود الاحتلال بإطلاق وابل من الرصاص تجاه إحدى المركبات بالقرب من محطة المحروقات في البلدة. وأفاد شهود عيان، أن مجموعة من وحدات (المستعربين) تساندها قوة من جنود الاحتلال، فتحت النار تجاه سيارة بالقرب محطة محروقات “أبو خليل”، عند مفترق بلدة عناتا، بعد أن فشلت باعتقال المواطن المُستهدف. وأضاف الشهود أن المواطن لاذ بالفرار، ولم يعرف إذا كان قد أصيب نتيجة كثافة النيران التي أطلقت صوبه. كما وأفادت مصادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها وصلت إلى بلدة عناتا، ولم تجد أحداً في المركبة، فيما تواجدت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال في محيطها. من جهتها، صادرت قوات الاحتلال تسجيل كاميرات المراقبة من محطة الوقود عقب الحادث.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن بهاء كنعان، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الخميس المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت حنينا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد أبو رميلة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال طفليه: أمير، 8 أعوام؛ وحاتم، 10 أعوام، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الأحد الموافق 2/4/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبأعداد كبيرة، قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عشرات المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (9) مواطنين، بينهم (6) أطفال، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمد أشرف عبيد، 13 عاما؛ صالح عبد الله الفاخوري، 13 عاما؛ إسماعيل علي عاصي، 13 عاماً؛ علي أمجد عطية، 17 عاما؛ يونس سفيان عبيد، 15 عاماً؛ رضا محمد عبيد 17 عاماً؛ محمد إبراهيم درويش؛ محمد أحمد درويش؛ وأحمد عوض الله درباس.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 3/4/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: باسل رائد محيسن؛ مأمون أحمد عبيد؛ ومحمد عبد الحافظ عطية.

* وفي حوالي الساعة 6:00 صباح يوم الثلاثاء المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حارة باب حطة، إحدى حواري البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: مؤمن الحشيم، 19 عاما، وسليم حمودة، 18 عاما، واقتادوهما معهم.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الخميس الموافق 29/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، ترافقهما مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية) الإسرائيلية، منطقة صاف، شمال بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل. قام موظف الإدارة المذكورة بوضع إخطارين بوقف العمل في منزلين، بذريعة البناء غير المرخص في المنطقة المصنفة (C). وشمل الإخطاران:

  1. منزل قيد البناء مكون من طابقين، مقام على مساحة 120م2، تعود ملكيته للمواطن سامي احمد مصطفى اخليل.
  2. منزل مكون من طابق واحد، مقام على مساحة 70م2، تعود ملكيته للمواطن جمال غنيمات.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 3/4/2018، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين: احمد ومحمود يونس أبو عياش، نيتها السيطرة على قطة أرض محاذية للبرج العسكري المقام على مدخل بلدة بيت أمر الشرقي، شمال محافظة الخليل، لاستخدامها لأغراض عسكرية. ادعت سلطات الاحتلال أنها تنوي تزويد البرج بخط كهرباء من الأرض الواقعة في منطقة سدر الزيتون من أراضي البلدة.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، أصيب المواطن سامي حافظ الهريني، 21 عاماً، من سكان قرية توانه، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، بكسور في ساقه اليمني، بعد تعرضه للدهس المتعمد من قبل أحد المستوطنين أثناء تواجده مع أقرباء له في أرضهم في منطقة صارورة، والتي تبعد عن قريتهم من الجهة الشرقية حوالي كيلومتر، وجرى نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي. وأفاد المواطن المذكور لباحث المركز بما يلي:

}} كنت متواجداً في أرضنا الواقعة في منطقة صارورة إلى الشرق منم قرية توانة، والتي تبعد عن مستوطنة “حفات ماعون” حوالي كيلومتر، لبناء وحدة صحية، وكان برفقتي اثنان من أبناء عمي، وعدد من المتطوعين الأجانب. وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً، شاهدنا أحد المستوطنين يستقل دراجة نارية، اقترب منا، وبدأ بشتمنا، وغادر المكان. بعدها حضر مستوطنان يستقلان مركبة رباعية الدفع من نوع ” تركترون”، واقتربا منا مسافة 50م، وقاما بإنزال وعاء مملوء بالحجارة، وبدأوا بإلقائها علينا، ومن ثم استقلوا المركبة، وهاجموني، وأصابوني في قدمي اليمنى. شعرت بألم كبير وسقط على الأرض، وغادر المستوطنان مسرعين نحو المستوطنة المذكورة. حضر العديد من أقاربي فيما وصلت سيارة الإسعاف بعد نحو 45 دقيقة، وسيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية إلى المكان، ولم تتدخل. نقلت إلى مستشفى الخليل الحكومي، وأقرت لي عملية جراحية لوضع قطع بلاتين في ساقي. وفي اليوم التالي توجه المتطوعين الأجانب وأقرباء لي لتقديم شكوى للشرطة الإسرائيلية، ولكنها رفضت استقبالهم بذريعة الأعياد اليهودية}}.

* وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد الموافق 1/4/2018، أقدم المستوطنون القاطنون في مستوطنة “غوش عتصيون” جنوب مدينة بيت لحم، على إغراق أراضي المواطنين في منطقة واد شخيت، شرق بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، والمزروعة بأشجار العنب بالمياه العادمة. تعود ملكية الأراضي لعائلتي بحر وصبارنة، ما يتسبب في خسائر مادية تكبدها المزارعون، وخصوصا أن معظم أفراد العائلين من فئة المزارعين.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، تعرضت عدة مركبات لمواطنين فلسطينيين لإلقاء الحجارة من قبل مجموعة من المستوطنين على الطريق الالتفافية المتاخمة لمستوطنة “بيت حجاي” المقامة على أراضي الموطنين المصادرة جنوب مدينة الخليل، ولم يبلغ عن أي إصابات.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الأربعاء الموافق 4/4/2018، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “حفات جلعاد”، على (5) مركبات تابعة لمواطنين من قرية فرعتا، شمال شرقي مدينة قلقيلية، حيث خطوا شعارات عنصرية معادية عليها، وإعطاب إطاراتها. تعود تلك المركبات لكل من: ربحي صادق أحمد طويل، وتم الاعتداء على مركبتين له، بخط شعارات وإعطاب إطارات المركبتين وإفراغها من الهواء، وفكها بمكانها. وكذلك اعتدت على مركبات المواطنين محمود محمد محمود سليمان، وعبد الرحمن محمود سليمان، وهيثم صالح محمود سليمان.

وأفاد رئيس المجلس القروي، عبد المنعم شناعة، لباحثة المركز بما يلي:

{{ في حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الأربعاء الموافق4/4/2018، قدم مستوطنون لقريتنا فرعتا، وقاموا بإعطاب إطارات خمس مركبات وخط شعارات عنصرية عليها، مفادها بالترجمة أنه (نحن المستوطنين لا نسأل عن جيش أو شرطة، ونفعل ما نريد). كانت المركبات مركونة على قارعة الطريق الرئيس المؤدي لمقام أبو الجود، شرق القرية، وهذه الطريق تؤدي لمستوطنة حفات جلعاد، ويتردد المستوطنون كثيراً على القرية عبرها}}.

* وفي حوالي الساعة 12:30 ظهر يوم الأربعاء الموافق 4/4/2018، نظم مئات المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة ضخمة في أراضي بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس. تمركز المستوطنون في منطقة “عين روجان”، شرق البلدة المذكورة، وشرعوا بإقامة طقوسهم الدينية وصلواتهم التلمودية بمناسبة الاحتفالات اليهودية. تجمهر عدد من المواطنين وتصدوا للمستوطنين وقوات الاحتلال خوفاً من استخدامها مزاراً لهم، ورشقوا المستوطنين بالحجارة. وعلى الفور أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والأعيرة المعدنية تجاه المتظاهرين، وطاردوهم، وتمكن المستوطنون من الاعتداء على المواطن زهران حسن حسين حمايل، 24 عاماً، وجراء الاعتداء عليه كسرت يده اليمنى، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج. وأسفر إطلاق النار عن إصابة اثنين من المتظاهرين، ونقلا إلى كلية ومركز بن سينا في بلدة حوارة لتلقي العلاج.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

حركة المعابر التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية وإسرائيل: 

بخصوص معبر كرم ابو سالم، جنوب شرق مدينة رفح، والمخصص لنقل البضائع، لم نتمكن من الحصول على إحصائية رسمية ، بسبب خلل فني في الدائرة المسؤولة عن إصدار الاحصائيات.

** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من

28/3/2018 ولغاية 3/4/2018

اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ28-3-201829-3-201830-3-201831-3-20181-4-20182-4-20183-4-2018
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيجزئي
مرضي4421ــــ392716
مرافقين3821ــــ343116
حاجات شخصية35332ــ2ــ4
أهالي أسريــــــــــــــ
عرب من إسرائيل512ــــ3120
قنصليات23ــــــــــــ
اجتماع داخل ايرز والمتاك2ــــــــــــ
منظمات دولية3857ــــ6713
جسر اللنبيــ12ــــــــــ
تجار + BMC202150 ــــ9ــ2
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــ
مقابلات أمن11ــــــــــ
VIPs33ــــــــــ
مريض إسعاف561ــ217
مرافق إسعاف34ــــ219

** ملاحظات هامة:

  • سمحت سلطات الاحتلال لشخص واحد يوم الأربعاء الموافق 28/3/2018، بالعودة للضفة الغربية، كما سمحت ل (14) شخصاً يوم الأحد الموافق 1/4/2018، و(9) أشخاص يوم الاثنين الموافق 2/4/2018، و(3) أشخاص يوم الثلاثاء الموافق 3/4/2018، من المواطنين المسيحيين بالتوجه للضفة الغربية.
  • هذا وقد كانت حركة المعبر خلال أيام هذا التقرير ضعيفة بسبب موافقتها للأعياد اليهودية، كانت ساعات عمل المعبر كالتالي:
  • يوم الجمعة الموافق 30/3/2018: خروج من الساعة 7:30 صباحاً، وحتى الساعة 13:00 بعد الظهر للحالات الإنسانية فقط، والعودة للقطاع حتى الساعة 3:00 مساءً للمواطنين الفلسطينيين، وكان معبر السيارات مغلقاً ما عدا حالات الإغاثة الإنسانية فقط (إسعاف).
  • يوم السبت الموافق 31/3/2018: كان المعبر مغلقاً، ماعدا حالات الإغاثة الإنسانية فقط (إسعاف).
  • من يوم الأحد الموافق 1/4/2018 وحتى يوم الثلاثاء 3/4/2018: خروج من الساعة 07:30 وحتى 1:00 بعد الظهر للمسيحيين والحالات الإنسانية فقط، والعودة لقطاع حتى الساعة 5:00 مساءً للمواطنين الفلسطينيين، وحتى الساعة 1:00 بعد الظهر للمسافرين الإسرائيليين والأجانب.
  • معبر السيارات يعمل من الساعة 08:00 صباحاً، وحتى الساعة 1:00 بعد الظهر (دخول وخروج).

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (26) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 29/3/2018، أقامت تلك القوات (4) حواجز عسكرية على مداخل مدينة يطا الشمالي، بلدتي سعير والشيوخ، وقرية بيت عوا.

وفي يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، أقامت قوات الاحتلال حاجزين عسكريين على مدخلي مدينة الخليل الجنوبي، وبلدة السموع، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم السبت الموافق 31/3/201 على مداخل مدينة الخليل الغربي، وبلدتي الظاهرية، وإذنا.

وفي يوم الأحد الموافق 1/4/2018، أقامت قوات الاحتلال (5) حواجز عسكرية على مداخل مدينة حلحول الشمالي، مدينة الخليل الغربي، وبلدتي بيت أمر، والسموع. طريق صوريف – بيت أمر، فيما أقامت (5) حواجز مماثلة في يوم الاثنين الموافق 2/4/2018 على مداخل مدينة حلحول الغربي والشمالي (الحواور)، بلدة السموع، طريق خلة المية، وقرية بيت عوا.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 3/4/2018، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل مخيمي العروب والفوار للاجئين، وبلدتي سعير، والسموع، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الأربعاء الموافق 4/4/2018 على مداخل مدن دورا الشرقي، الخليل الجنوبي، وحلحول الشمالي (الفحص).

* محافظة قلقيلية:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (10) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 11:50 صباح يوم الخميس الموافق 29/3/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الرئيس لمدينة قلقيلية. وكررت إقامة الحاجز على المدخل المذكور في حوالي الساعة 9:05 صباح يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، والساعة 2:00 فجر يوم السبت الموافق 31/3/2018.

وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الأحد الموافق 1/4/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً قرب قرية النبي الياس (على الشارع الرئيس الواصل بين مدينتي قلقيلية وطولكرم)، فيما أقامت في حوالي الساعة 1:15 بعد الظهر حاجزاً مماثلاً على مدخل قرية جينصافوط، شرق مدينة قلقيلية.

وفي يوم الاثنين الموافق 2/4/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، ومداخل بلدة عزون، قرية باقة الحطب، وبين بلدتي عزون وكفر ثلث، شرق المدينة، وبين بلدتي جيوس وكفر جمال، شمال المدينة.

* محافظة طولكرم:

في حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز عناب العسكري، شرق مدينة طولكرم، من إجراءاتها التعسفية بحق المدنيين الفلسطينيين، وأعاقت حركة مرورهم عدة ساعات قبل أن تعيد فتح الحاجز بشكل اعتيادي.

* محافظة سلفيت:

في حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الاثنين الموافق 2/4/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة قراوة بني حسان، شمال غربي مدينة سلفيت.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (10) مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، على الحواجز العسكرية الداخلية.

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

* في ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرون في محيط مستوطنة “كرمئيل” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين المصادرة في خربة أم الخير، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، المواطن ياسر عيد أمين الهذالين، 45 عاماً، أثناء رعيه للأغنام بجوار سياج المستوطنة المذكورة، واقتادوه معهم. وفي ساعات المساء أخلي سبيل المواطن المذكور بالقرب من الشارع الالتفافي المار من المنطقة.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساء يوم السبت الموافق 31/3/2018، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على الحاجز العسكري (56) الطفل بشير جواد الشويكي 16 عاماً، ونقل بواسطة آلية عسكرية إلى مركز التحقيق في مستوطنة ” كريات أربع”، شرق مدينة الخليل. ادعت تلك القوات أن الطفل الشويكي كان يحمل سكيناً.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم السبت المذكور، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المواطن ربحي محمد سدر، 25 عاماً، من سكان مدينة الخليل، بعد توقيفه على حاجز عسكري جنوب شرقي مدينة الخليل، وجرى نقله إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 8:50 صباح يوم الأحد الموافق 1/4/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية. قام أفرادها بإيقاف السيارات الفلسطينية، والتدقيق في بطاقات هويات ركابها. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات الطالب الجامعي محمد علي محمد سويلم، 21 عاماً، ثم اقتادته إلى جهة مجهولة.

* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الأحد المذكور، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المواطن عماد محمد صليبي، 22 عاماً، بعد توقيف مركبته التي كان يستقلها على حاجز عسكري أقاموه على مدخل بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرون على مدخل كلية العروب التقنية، شمال مدينة الخليل، المواطن محمد احمد نصر الله، 22 عاماً، من سكان مخيم العروب للاجئين، أثناء مغادرته البوابة الرئيسية للكلية، بادعاء إلقائه الحجارة ناحية الجنود.

* وفي التوقيت نفسه، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة جيوس، شمال شرقي مدينة قلقيلية. قام أفرادها بإيقاف السيارات الفلسطينية، والتدقيق في بطاقات هويات ركابها. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات المواطن بلال محمد جميل يوسف عناية، 34 عاماً، من سكان بلدة عزون، شرق المدينة، واقتادته إلى جهة مجهولة.

* وفي حوالي الساعة 3:40 مساء يوم الأحد المذكور، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكريا مفاجئاً على المدخل الرئيس لقرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله، وشرع أفرادها بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات ركابها. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات المواطن صلاح بسام البرغوثي، 20 عاماً، من قرية دير غسانة المجاورة، من داخل المركبة العمومية التي كان يتواجد داخلها، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الأحد الموافق 1/4/2018، اعتقل جنود الاحتلال الطفل لؤي هاني سلطان، 17 عاماً، أثناء تواجده في منطقة باب الزاوية بعدة حدوث مواجهات لوقت قصير ببين راشقي الحجارة والجنود المتمركزين على الحاجز، وجرى نقله إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء، يوم الثلاثاء الموافق 3/4/2018، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً فجائياً لها على طريق جنين – حيفا، غرب مدينة جنين. أوقف أفراد الحاجز المركبات الفلسطينية، ودققوا في بطاقات ركابها. وقبل إزالة الحاجز، اعتقل جنود الاحتلال المواطن كريم احمد نجيب عمور، 26 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار لأكثر من 11 عاما.

يرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

وإلى ذلك:

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال للترويج للأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة في العام 2014، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على القطاع، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية. مع قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *