سبتمبر 21, 2022
المركز يتابع بقلق الأحداث الخطيرة التي تشهدها مدينة نابلس منذ يومين
مشاركة
المركز يتابع بقلق الأحداث الخطيرة التي تشهدها مدينة نابلس منذ يومين

المرجع: 119/2022

التاريخ: 21 سبتمبر 2022

التوقيت: 09:00 بتوقيت جرينتش

يتابع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقلق بالغ الأحداث الخطيرة التي جرت في مدينة نابلس خلال اليومين الماضيين، في أعقاب اعتقال الأجهزة الأمنية للمواطنين مصعب اشتية وعميد طبيلة، وما رافقها من أعمال عنف، بما في ذلك، مواجهات بين مواطنين وأجهزة الأمن تخللها إلقاء الحجارة، وإطلاق النار، تطورت إلى اشتباكات بين مسلحين وعناصر الأجهزة الأمنية، واعتداءات على الممتلكات العامة وتخريبها، أسفرت في مجملها عن مقتل أحد المواطنين بالرصاص، وإصابة خمسة آخرين، بينهم اثنان في حال الخطر.  ويدعو المركز الجميع إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، والاحتكام إلى القانون والحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي، ويحذر من الانزلاق إلى مربع الفلتان الأمني.

ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 10:45 مساء يوم الاثنين الموافق 19/9/2022، اعترضت سيارة مدنية تقل عناصر أمنية من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سيارة مدنية أخرى يستقلها المواطنان مصعب عاكف شتيه وعميد طبيلة، واعتقلتهما ونقلتهما إلى جهة مجهولة. وفي أعقاب انتشار نبأ الاعتقال، أشعل شبان إطارات سيارات على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، وأغلقوا عدداً من الشوارع في محيطه.  ولاحقًا تجمع عشرات الشبان، من بينهم مسلحون، وسط هتافات منددة باعتقال المواطنين. وتطورت الأمور إلى عمليات إطلاق نار بين المسلحين وأفراد الأجهزة الأمنية، أسفرت بحدود الساعة 11:25 ليلاً، عن إصابة 6 مواطنين، جراء إصابتهم بأعيرة وشظايا، بينهم اثنان وصفت حالتهما بالخطيرة، أحدهما المواطن فراس فارس فايز يعيش، 55عاماً، وأصيب في رأسه بينما كان يقف أمام منزله جنوب غربي منطقة دوار الشهداء وسط المدينة، ونقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، وأعلن عن وفاته صباح أمس. 

واستمرت حالة التوتر وأعمال العنف وعمليات إطلاق النار المتبادلة خلال يوم أمس. ونتيجة الأحداث أغلقت شوارع مدينة نابلس بحاويات القمامة والإطارات المشتعلة وتعطلت الجامعات والمدارس الحكومية وبعض المؤسسات نتيجة الأحداث الجارية.  كما شهدت المدينة اعتداءات على بعض الممتلكات العامة من قبل مواطنين محتجين.

في ضوء هذه التطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة نابلس، وإذ يحذر المركز من توسع دائرة العنف، فإنه:

  • يطالب النيابة العامة بالتحقيق في جميع هذه الأحداث، بما في ذلك مقتل وإصابة المواطنين الستة، والاعتداءات على الممتلكات العامة، والإعلان عن النتائج في أقرب وقت، واتخاذ المقتضى القانوني.
  • يدعو جميع الأطراف لتغليب لغة الحوار، وتطويق الأحداث المؤسفة، والاحتكام لسيادة القانون وعدم الانزلاق لمربع الفلتان الأمني.
  • يدعو جميع الأطراف إلى إبعاد مظاهر العسكرة والتسلح عن أماكن التجمعات السكانية، وتجنيب المدنيين وممتلكاتهم خطر المواجهات المسلحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *