انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية

قتل طفل، وأصيب 8 آخرون بجروح، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:

في 8/9/2022، قتلت قوات الاحتلال الطفل هيثم هاني مبارك، 17 عامًا، من سكان بيتونيا، غرب رام الله، بعد إصابته بعدة أعيرة نارية على حاجز الارتباط (DCO) قرب مدخل بلدة بيتين، شرق رام الله، واحتجزت جثمانه. ادعت تلك القوات أن الطفل حاول مهاجمة أحد الجنود بسكين، ولم يتوفر شاهد عيان على الحادث.

أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:

في 8/9/2022، أصيب مواطن بعيار معدني في قدمه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مخيم قلنديا في القدس الشرقية. كما أصيب مواطن بعيار ناري، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال قمعها مواطنين حاولا التصدي لمستوطنين نفذوا اعتداءات في بلدة سنجل في رام الله.

في اليوم نفسه، اعتدت قوات الاحتلال بعنف على الصحفي في تلفزيون فلسطين يوسف محمد عادي، 36 عاما، أثناء تواجده في شارع الواد، في القدس الشرقية، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح وكسور، قبل اعتقاله، وأفرجت عنه بكفالة في اليوم التالي. وأفاد عادي لطاقم المركز، أن جنود الاحتلال اعتدوا عليه بعنف، وسحلوه أرضاً، حينها بدأ بالصراخ والاستنجاد بالمارة الذين حاولوا التدخل، إلاّ أن الجنود منعوهم واستمروا بضربه على رأسه، وجره من شعره ورطمه في الأرض بين قضبان الحاجز الحديدي لعدة مرات، ما أدى إلى فقدانه الوعي، وواصلوا ضربه وقيدوه واعتقلوه.

في 9/9/2022، أصيب 4 مواطنين، بأعيرة معدنية، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار خلال مواجهات أعقبت قمعها مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية. في اليوم نفسه، أصيب مسن بحالة اختناق شديد جراء استنشاقه الغاز المسيل للدموع، وأصيب آخرون باختناق ورضوض خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية داعمة لأهالي قرية النبي صموئيل، قرب حاجز الجيب العسكري، شمال غربي القدس الشرقية.  كما أصيب مواطنان بجروح، و5 بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية منددة بمصادرة الراضي واعتداءات المستوطنين في بلدة سنجل في رام الله.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار مرتين تجاه الأراضي الزراعية شرق قطاع غزة، ومرتين تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر (غربًا).

”

ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 120 مواطنا، بينهم 85 مدنياً، منهم 25 طفلاً و8 نساء، ومواطنان قتلهما مستوطنون، والبقية ناشطون، منهم 15 قضوا في عمليات اغتيال. 32 من الضحايا، منهم 19 مدنياً، بينهم 8 أطفال و3 نساء، قتلوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. كما أصيب 1316 آخرين، بينهم 204 أطفال و40 امرأة و22صحفياً، في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتوفي أربعة مواطنين، من بينهم امرأة في سجون الاحتلال.

الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان

أجبرت قوات الاحتلال مواطنين على هدم منزلين ومزرعة حيوانات في القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:

في 8\9\2022، أجبرت قوات الاحتلال مواطنًا على هدم منزله قيد الإنشاء، في بلدة سلوان في القدس الشرقية، بحجة البناء دون ترخيص. كما هدمت تلك القوات جدرانًا استنادية في قرية الولجة، غرب بيت لحم، بحجة البناء دون ترخيص.

في 9\9\2022، أجبرت قوات الاحتلال مواطنًا على هدم بركس لتربية الحيوانات يملكه في قرية العيساوية، في القدس الشرقية المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

في 12\9\2022، أجبرت قوات الاحتلال مواطنة على هدم منزلها ذاتيا في بلدة سلوان، في القدس الشرقية المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى إلى تشريدها مع أطفالها الثلاثة، علمًا ان زوجها متوفى.

”

ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 113 عائلة، قوامها 670 فرداً، منهم 130 امرأة، و310 أطفال، جراء تدمير 118 منزلاً، و41 خيمة سكنية. كما دمرت 90 منشأة اقتصادية مدنية أخرى، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.

اعتداءات المستوطنين

في 8/9/2022، اعتدى مستوطن بالحجارة على مركبة أثناء مرورها على الطريق الالتفافي (60) قرب بلدة بني نعيم، شرق الخليل، ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي. في اليوم نفسه، أصيب مواطنان بجروح وكدمات، ولحقت أضرار كبيرة بخمس سيارات، جراء اعتداء مستوطنين على مواطنين في بلدة سنجل في رام الله.

في 13/9/2022، أصيب مواطن بجروح وكسور في اعتداء مستوطنين عليه أثناء تواجده في أرضه القريبة في قرية التوانة قرب البؤرة الاستيطانية “حفات ماعون” جنوب الخليل. وعند وصول سيارة إسعاف لجمعية لهلال الأحمر الفلسطيني ومحاولتها نقل المصاب، اعترضها مستوطنون وأعطبوا إطاراتها. إثر ذلك اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المصاب ونقلته بسيارة إسعاف إسرائيلية إلى مستشفى سوروكا ومن ثم حولته إلى التحقيق في مركز مستوطنة كريات أربع بدعوى محاولة قتل مستوطن. ولاحقًا وصلت تعزيزات من قوات الاحتلال للمنطقة وأطلقت النار وقنابل الغاز تجاه المواطنين ما أدى لإصابات باختناق، واعتقلت 10 مواطنين وحققت معهم حول إصابة مستوطن خلال الاعتداءات على المواطنين في المنطقة.

”

ومنذ بداية العام نفذ المستوطنون 180 اعتداءً على الأقل، تسبب اثنان منهم بقتل مواطنين.

التوغل والاعتقالات

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (210) عمليات توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (78) مواطنًا، بينهم 5 أطفال وامرأة. وفي قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال 4 عمليات توغل محدودة شرق خانيونس، وشرقي قرية وادي غزة، جنوب شرقي غزة، ودير البلح في المحافظة الوسطى. وفي 8/9/2022، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين، أحدهما طفل أثناء محاولتهما التسلل عبر الشريط الحدودي شرق رفح وأفرجت عنهما في اليوم التالي. وفي 13/9/2022، اعتقلت قوات الاحتلال البحرية 4 صيادين بعد اعتراض قاربهم قبالة وادي غزة.

”

ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 6140 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، اعتقلت خلالها 3618 مواطنا، بينهم 339 أطفال، و32 امرأة. ونفذت تلك القوات 32 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 84 مواطنًا، منهم 49 صيادًا، و30 متسللًا، و5 مسافرين.

الحصار والقيود على الحركة

تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر يوليو الماضي في هذا التقرير.

وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (108) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (100) حواجز فجائيّة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت عليها 4 مواطنين.

في 8\9\2022، أقامت قوات الاحتلال برج مراقبة عسكري بالقرب من المدخل الغربي لبلدة تقوع، شرقي مدينة بيت لحم.

في 11\9\2022، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة عند مدخل قرية حوسان الغربي، غربي مدينة بيت لحم، ثم أعادت فتحها في وقت لاحق.

”

ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 3105 حواجز فجائيّة على الأقل، اعتقلت عليها 146 مواطنًا.