انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية:
قتل ثلاثة مواطنين فلسطينيين، أحدهم مدني، وأصيب 23 آخرون بجروح، بينهم 6 أطفال ومسعفان، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة. فيما يلي التفاصيل:
في 14/10/2022، قتل مواطنان من أفراد المقاومة، وأصيب 4 آخرون، منهم مسعفان، خلال اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مخيم جنين، وحصار منزل اعتقلت أحد سكانه قبل انسحابها.
في 15/10/2022، توفي مواطن متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مساء اليوم السابق مدخل قراوة بني حسان، غرب سلفيت. وأصيب خلال الاقتحام أربعة مواطنين، منهم فتى وطفل. (التفاصيل في هذا البيان).
أما الجرحى فقد أصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:
في 13/10/2022، أصيب عدد من الطلبة بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز قرب مدرسة قيسارية المشتركة في قرية وادي غزة (جحر الديك) جنوب شرقي غزة، وتبعد نحو 1000 متر عن الشريط الحدودي، واضطرت إدارة المدرسة لإخلائها. مساءً، أصيب فتى بعيار ناري في يده، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين قبر يوسف. كما أصيب العشرات بحالات اختناق، منهم ثلاثة أطفال أصيبوا باختناق شديد، واعتقل 6 مواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلوان في القدس الشرقية. وأصيب طفل بعيار ناري في قدمه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب في الخليل، في أعقاب تشييع الطفل أسامة عدوي، الذي قتل برصاص قوات الاحتلال أمس. (تفاصيل مقتل الطفل في هذا البيان). كما أصيب طفل بعيار ناري في قدمه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل شارع الشهداء المغلق في الخليل.
في 14/10/2022، أصيب ثلاثة مواطنين، أحدهم طفل، بأعيرة معدنية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد قمعها مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال قلقيلية. في اليوم نفسه، أصيب طفل بعيار معدني، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب بوابة جدار الضم على الطريق الواصل بين قريتي بيت دقو وبيت اجزا، في القدس الشرقية. كما أصيب مواطنان بعيارين ناريين، واعتقل آخران، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أثناء حمايتها مستوطنين نفذوا اعتداءات في بلدة حوارة في نابلس. وأصيب ثلاثة مواطنين، أحدهم طفل، واعتقل مواطن رابع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل شارع الشهداء المغلق في الخليل.
في 15/10/2022، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنًا، بعد إطلاق النار تجاهه وإصابته بدعوى رشق الحجارة تجاه تلك القوات، بالقرب من مدخل مدينة يطا الشمالي في الخليل. كما اعتقلت مواطنًا بعد إطلاق النار تجاهه وإصابته أثناء محاولته الاقتراب من جدار الضم، جنوب غربي بلدة السموع في الخليل.
في 18/10/2022، اعتقلت قوات الاحتلال فتى بعد إطلاق النار تجاهه وإصابته بجروح، بدعوى إلقائه زجاجة حارقة على مفرق قرية مجدل في نابلس.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار 7 مرات تجاه الأراضي الزراعية شرق قطاع غزة، و6 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر (غربًا).
”
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 144 مواطنا، بينهم 100 مدني، منهم 27 طفلاً و8 نساء، ومواطنان قتلهما مستوطنون، والبقية ناشطون، منهم 15 قضوا في عمليات اغتيال، فضلا عن إصابة المئات منهم نساء وأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتوفي خمسة مواطنين، من بينهم امرأة في سجون الاحتلال.
الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان
في 13\10\2022، أجبرت قوات الاحتلال مواطنًا على هدم منزله ذاتيًّا، في قرية صور باهر، بحجة البناء دون ترخيص، ما أدى إلى تشريده مع زوجته وطفلته.
”
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 119 عائلة، قوامها 702 فرد، منهم 136 امرأة، و318 طفلاً، جراء تدمير 127 منزلاً، والعديد من الخيم السكنية. كما دمرت 92 منشأة اقتصادية مدنية أخرى، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.
اعتداءات المستوطنين
أصيب العديد من المواطنين الفلسطينيين برضوض، وأصيبت متضامنة إسرائيلية بجروح، ولحقت أضرار واسعة في الممتلكات، في 9 اعتداءات نفذها مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، بما في ذلك استمرار استهداف المزارعين خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. فيما يلي التفاصيل:
في 13/10/2022، أصيب 5 مواطنين برضوض في اعتداء نفذه مستوطنون هاجموا المحلات والمركبات في بلدة حوارة في نابلس، وألحقوا أضرارًا بمركبتين. في اليوم نفسه، هاجم مستوطنون الأراضي الزراعية في منطقة المنطار في نابلس، وكسروا أغصان 120 شجرة زيتون. وفي المساء، أشعل مستوطنون النار في مطعم وشاحنة خلال هجوم نفذوه على البلدة نفسها. واقتحم عشرات المستوطنين، منهم ملثمون، برفقة عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، وحماية قوات الاحتلال، حي الشيخ جراح، وشرعوا باقتحام المنازل السكنية في الحي، والاعتداء على سكانها وممتلكاتهم. وبدلاً من حماية السكان، أقدمت قوات الاحتلال على قمع المواطنين الذين حاولوا اعتراض المستوطنين، وأخلتهم من الشوارع بعدما أطلقت وابلاً من قنابل الغاز والمياه العادمة، واعتقلت 9 مواطنين بعد الاعتداء عليهم. وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 20 إصابة بالضرب والحجارة، ونقلت 5 إصابات الى المستشفى.
في 14/10/2022، اكتشف المواطنون قيام المستوطنين بقطع 12 شجرة زيتون معمرة، شمال قرية قريوت في نابلس. ومساءً، اقتحم مستوطنون بلدة حوارة وهاجموا المحال التجارية على الشارع الرئيسي، وسط اندلاع مواجهات مع المواطنين. في اليوم نفسه، ألقى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال مادة حارقة تجاه غرفة مدير مدرسة عواريف الثانوية للبنين، في قرية عوريف في نابلس، ما أدى لاشتعال النيران بها، وحطموا زجاج 20 خلية شمسية على سطح المدرسة. كما اقتحم عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، بناية الصمود في حي الشيخ جراح، في القدس الشرقية، وحطموا زجاج عدد من المركبات المتوقفة أمامها، واعتدوا على قاطنيها بالضرب والدفع، ما دفع العشرات من أهالي الحي إلى التجمهر أمام مدخل البناية من أجل التصدي للاعتداءات. خلالها، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت تجاه الأهالي وقمعتهم بالقوة، واعتدت عليهم، واعتقلت 7 منهم، أحدهم طفل.
في 15/10/2022، اعتدى مستوطنون على مركبات فلسطينية أثناء مرورها من منطقة دوار عمر أبو ليلى (ارائيل)، شمال سلفيت، ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها.
في 19\10\2022، اعتدى مستوطنون على مزارعين ومتطوعين بالسكاكين والعصي والهروات، أثناء محاولتهم الوصول إلى أرض زراعية محاذية لمستوطنة معاليه عاموس، في قرية كيسان، شرقي بيت لحم، ما أدى الى إصابة متضامنة إسرائيلية بعدة جروح وكسور.
”
ومنذ بداية العام نفذ المستوطنون 203 اعتداءات على الأقل، تسبب اثنان منهم بقتل مواطنين.
التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (239) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (110) مواطنين، بينهم 15 طفلا وامرأتان ومسعف. وخلال هذا الأسبوع فجرت قوت الاحتلال أبواب 3 منازل في رام الله ونكلت بسكانها، واستولت على مبالغ مالية منها. وشهدت القدس الشرقية اعتقالات واسعة سواء خلال اقتحام مخيم شعفاط، أو خلال اعتداءات نفذها مستوطنون في حي الشيخ جراح. كما اعتقلت قوات الاحتلال ضابط إسعاف من الهلال الأحمر الفلسطيني بعد إيقاف مركبة إسعاف كان يستقلها على حاجز زعترة في نابلس.
”
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 7136 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، اعتقلت خلالها 4092 مواطنا، بينهم 388 أطفال، و38 امرأة. ونفذت تلك القوات 33 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 86 مواطنًا، منهم 49 صيادًا، و32 متسللًا، و5 مسافرين.
الحصار والقيود على الحركة وإجراءات العقاب الجماعي
تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً. المزيد من التفاصيل عن حالة المعابر في غزة خلال شهر أغسطس الماضي في هذا التقرير.
وأعلنت سلطات الاحتلال، إغلاق المعابر مع قطاع غزة والضفة العربية ظهر يوم الأحد 16/10/2022 حتى منتصف ليلة الثلاثاء 18/10/2022، بذريعة الأعياد اليهودية.
وفي 17/10/2022، توفي المريض أكرم السلطان، 62 عاماً، من سكان شمال قطاع غزة، بسبب حرمانه من السفر لتلقي العلاج في مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتلة. وبذلك يرتفع بذلك عدد حالات المرضى المتوفين نتيجة منعهم من السفر للعلاج في الخارج منذ بداية العام الحالي إلى8 وفيات، منهم 3 أطفال. (التفاصيل في هذا البيان(
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (108) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (156) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت عليها 5 مواطنين.
تواصل قوات الاحتلال منذ 11/10/2022، فرض حصار وإغلاق على مدينة نابلس، ومخيماتها الثلاثة بلاطة ومخيم عين بيت الماء وعسكر وبلداتها وقراها، بما في ذلك إغلاق المداخل والحواجز، وبعض الطرق أغلقت بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، ضمن إجراءات عقاب جماعي مست عشرات آلاف المواطنين. وجاء الحصار بعد عملية إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة قرب مستوطنة شافي شمرون شمال غربي نابلس، وأدت لمقتل جندي اسرائيلي. ونتيجة إغلاق الحواجز، أصبح المواطن حينما يريد مغادرة مدينة نابلس أو الدخول لها يحتاج من 3-4 ساعات لسلوك طرق رملية والتفافية وعرة.
”
ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 3683 حواجز فجائيّة على الأقل، اعتقلت عليها 165 مواطنًا.