نوفمبر 29, 2022
مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين، منهم شقيقان، وإصابة 6 آخرين بينهم طفلان برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية
مشاركة
مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين، منهم شقيقان، وإصابة 6 آخرين بينهم طفلان برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية

المرجع: 147/2022

التاريخ: 29 نوفمبر 2022

التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش

قتل ثلاثة مدنيين فلسطينيون، بينهم شقيقان، وأصيب 6 آخرون، بينهم طفلان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث قتل الشقيقان في ساعات فجر اليوم في رام الله، بينما توفي المواطن الثالث فجر اليوم متأثراً بإصابته في ساعات مساء أمس في الخليل. تؤكد تحقيقات المركز أن إطلاق النار في الحادثين من قوات الاحتلال جاء دون أي مبرر ودون وجود خطر أو تهديد جدي على حياة الجنود، وهو نمط بات يتكرر باستمرار في الأسابيع الأخيرة، مما يدلل على تساهل تلك القوات في تعليمات إطلاق النار تجاه الفلسطينيين، وإطلاقها النار بهدف القتل والتصفية الجسدية، دون أي مبرر، بدعم كامل من أعلى المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل.

ووفق التحقيقات الميدانية، وإفادة شاهد عيان لباحثة المركز، حول مقتل شقيقين في رام الله، ففي حوالي الساعة 4:30 فجر اليوم الثلاثاء الموافق 29/11/2022، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفرعين شمال غربي رام الله، وتمركزت بين المنازل السكنية، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت في المنطقة. تجمهر عدد من الشبان وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه تلك الآليات. بعد حوالي نصف ساعة، حاول أحد الشبان إلقاء زجاجة حارقة تجاه الآليات المتوغلة، ولكنها اشتعلت بظهره، فحاول الهرب من المكان عدة خطوات، فأطلق الجنود عدة أعيرة نارية تجاهه مباشرة من مسافة حوالي 15 مترًا، ومن ثم أطلقوا عدة أعيرة نارية تجاه شخص آخر حاول مساعدته ما أدى إلى إصابته. نقل المصابان إلى مستشفى سلفيت الحكومي بسيارة مدنية، وتبين أن المصاب الأول هو عبد الجواد عبد الرحمن عبد الجواد الريماوي،22 عاماً، من سكان بلدة بيت ريما في رام الله، وأصيب بعيار ناري في حوضه من الخلف، وبعد دقائق أعلن عن وفاته متأثرًا بإصابته الخطيرة. كما تبين أن المصاب الثاني هو شقيقه ظاهر، 20 عامًا، وأصيب بعيارين ناريين في الصدر والرقبة، ونقل إلى مستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، وحوالي الساعة 7:50 صباحاً، أعلن الأطباء وفاته متأثرًا بإصابته الخطيرة.

ووفق تحقيقات المركز حول مقتل مدني في الخليل، ففي حوالي الساعة 10:10 مساء الاثنين الموافق 28/11/2022، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بأربع آليات عسكرية، بلدة بيت أمر، شمال الخليل، وتمركزت وسط البلدة. تجمهر العشرات من الشبان وشرعوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة صوب الآليات العسكرية، وسط اندلاع مواجهات شديدة. وبعد عدة دقائق وصلت تعزيزات كبيرة من قوات الاحتلال تقدر بنحو 20 آلية عسكرية، ترافقها جرافة عسكرية، وتمركزت تلك القوات في حيي العين وحارة أبو هاشم، وانتشر الجنود وقوات من شرطة حرس الحدود، على شكل دوريات راجلة، وأطلقوا الأعيرة النارية عشوائيًّا تجاه راشقي الحجارة. أسفر ذلك عن إصابة 6 مواطنين، بينهم طفلان، بأعيرة نارية، ووصفت حالة أحد الطفلين بالخطيرة. وفي حوالي الساعة 11:20 ليلاً، أطلق جنود الاحتلال النار تجاه المواطن مفيد محمد محمود أخليل، 44 عاماً، من مسافة 70 مترًا، عندما كان متوقفًا بالقرب من أحد المحال التجارية، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في مؤخرة رأسه، ونقل وهو في حالة حرجة بسيارة إسعاف إلى المستشفى الأهلي في الخليل، وأدخل إلى قسم العمليات الجراحية، وأعلن الأطباء عن وفاته نحو الساعة 1:20 فجراً اليوم الثلاثاء متأثرًا بإصابته الحرجة. وأثناء انسحاب قوات الاحتلال من البلدة، أطلق أحد الجنود قنبلة غاز تجاه مركبة من نوع هوندا سيفيك، كانت متوقفة في المنطقة، للمواطنة حكمت يوسف العلامي، وتعمل باحثة في مؤسسة الحق، ما أدى إلى اشتعال النيران بداخلها، وبقي الجنود بالقرب من المركبة حتى اشتعلت النيرات بها بالكامل.

 يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويدعو على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني. ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

1 Comments

  1. […] في 29/11/2022، قتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين، بينهم شقيقان، وأصيب 6 آخرون، بينهم طفلان، برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية، حيث قتل الشقيقان في رام الله، بينما توفي المواطن الثالث متأثراً بإصابته في الخليل. (التفاصيل في هذا البيان). […]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *